جاء إعلان نادي النصر تكفله بمبالغ حضور طاقم حكام أجانب لمباراته خارج أرضه مع الشعلة قبل أسابيع مثيراً للشكوك حول فتح باب دفع الأموال للأندية الأخرى ولاسيّما بعد تحديد الاتحاد السعودي لكرة القدم حضور الحكام الأجانب بواقع 5 مباريات لكل ناد على أرضه في الموسم الواحد مع تحمّل النادي مصاريف قدومهم.
ووفقا لحديث رئيس نادي الشعلة فهد الطفيل قبل مباراة فريقه مع النصر التي انتهت بفوز نصراوي، أوضح فيه أنهم تقدموا بطلب إحضار طاقم تحكيم أجنبي إلى اتحاد الكرة بناء على رغبة نصراوية حيث قام عضو شرف نصراوي بتحويل المبلغ المطلوب على حساب «الطفيل شخصياً» وليس حساب النادي، الأمر الذي يطرح تساؤلات عديدة حول نظامية ذلك في ظل صمت اتحاد الكرة عن إيضاح الآلية المتبعة في مثل هذه الحالات خاصة أن الموافقة الرسمية تمت لتلك المباراة، وهل يتكفل النصر بحكام أجانب في مبارياته خارج أرضه على سبيل المثال مع الرائد والتعاون في القصيم أوالعروبة بالجوف أوقطبي الأحساء الفتح وهجر وغيرها من الأندية، قياساً بمباراة الشعلة؟
المفارقة أن رئيس لجنة الاحتراف الدكتور عبدالله البرقان تعرّض لحملة عنيفة الأسابيع الماضية تبنتّها بعض الوسائل الإعلامية بشقيّها المرئي والمقروء حول وجود بعض الثغرات بعمله إثر قيامه بتسليم مستحقات مجموعة لاعبين من حسابه الشخصي بعد استلامها من الأندية المطالبة بدفعها، مما دعا اتحاد الكرة في بيانه الأخير إلى التنويه بعدم تكرار ذلك الإجراء، ولم يكن بيان الإيضاح وحسم الموضوع كافياً بل قوبلت بتصعيد وإثارة غير منطقية، في الوقت نفسه مرّت عملية تسلّم رئيس الشعلة مبالغ عضو الشرف النصراوي بحسابه الشخصي بصمت رهيب، لم يتداولها أحد بالأخص من تبنى حملات الإصلاح على رئيس لجنة الاحتراف وأعضاء بعض اللجان الأخرى، وربما لاختلاف التوجهات دور محوري في ذلك.