يحتشد اليوم ضيوف الرحمن على صعيد عرفات الطاهر في مشهد مهيب رافعي أكفهم مهللين ومكبرين بـ «لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك» بلباس واحد «رداء وإزار» ناصع البياض بقلوب خاشعة ، ويؤدون صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً بأذان واحد وإقامتين، ويستمعون لخطبة من مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في مسجد نمرة.
ويقف الحجاج بصعيد عرفات الطاهر حتى غروب الشمس يجتهدون في الذكر والدعاء لقضاء يوم الحج الأكبر، وبعد غروب الشمس ينفرون إلى مزدلفة حيث يصلون المغرب والعشاء جمعا وقصرا، ويقضون ليلتهم في ذكر لله عزَّ وجل، ويجمعون الحصى حيث يرمون جمرة العقبة بعد طلوع شمس أول أيام العيد غدا السبت.
ويأتي هذا، بعد يوم التروية الثامن من ذي الحجة الذي قضاه الحجيج في منى أمس أيام الحج الذي يوافق الثامن من ذي الحجة، عملا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلّم.
وقد أعلنت الجهات الامنية والخدمية تكريس إمكانات المملكة كافة لضمان راحة ضيوف الرحمن، وشدد المسئولون والمتحدثون باسم الجهات الأمنية والخدمية على أن تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات ونفرتهم منه سيتمان عبر خطة متكاملة، تركز على توفير مظلة من الأمن والأمان والسلامة واليسر.