أكد استمرارية تنفيذ الخطط الأمنية حتى مغادرة آخر حاج .. اللواء التركي لـ(الجزيرة):

لم نرصد أي ظواهر تعكر صفو الحج .. ولدى رجال الأمن تعليمات بضبط أي مخالفين أوعابثين

المشاعر المقدسة - محمد العيدروس / عدسة - سليمان وهيب:

أعلن المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن الوضع الأمني ولله الحمد على أفضل ما يرام، ولم يتم رصد أو التعامل مع أي أمر يعكر صفو الجح، أو سلامة ضيوف الرحمن ...مؤكدا ان جميع رجال الامن،

ساهرون وجاهزون للمحافظة على ما تحقق حتى الآن، وأكد اللواء التركي نجاح جميع الخطط الامنية لوصول واستقرار ضيوف الرحمن للمشاعر المقدسة، وأن يُمكّن حجاج بيته الحرام من أداء شعائرهم في أمن أمان ويسر وسهولة. وسارت الأمور ولله الحمد بشكل جيد، ووفق ما هو مخطط لها، بانسيابية في حركة المرور إلى المشاعر المقدسة، وفي مداخلها، والطرق المؤدية اليها.

وقال المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية في إجابة عن سؤال عن كيفية التعامل مع من يتخذ موسم الحج لتمرير شعاراته السياسية: « أعتقد أن هذا السؤال سبق أن أوضح موضوعه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، حيث قال: إن لدى رجال الأمن تعليمات بضبط من يقوم بمخالفات تعليمات الحج، وكون أن المسلم حصل على فرصته لأداء فريضة الحج، فالأولى أن ينصرف لأداء شعائر هذه الفريضة، وألا يتجه إلى القيام بأفعال تؤثر عليه في إتمام شعائره، وقد تضر بمصالح الآخرين من ضيوف الرحمن, وفي كل الحالات لدى رجال الأمن التعليمات للتعامل مع أي حالة مخالفة « .

وأكد اللواء التركي أن الخطط الأمنية مستمرة وخصوصاً في منافذ الدخول إلى مكة المكرمة، وذلك لضمان عدم دخول حجاج غير نظاميين، وللسيطرة على المركبات غير النظامية، إضافة إلى إدارة الحركية المرورية في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام، وإدارة وتنظيم حركة الحشود لحجاج بيت الله الحرام في المسجد الحرام، وفي المطاف، والمسعى، والساحات المحيطة به، والطرق المؤدية إليه، كما تم اليوم تنفيذ خطط المرورذات العلاقة بعمليات نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة ذهابًا وإيابًا.

من جانبه أكد قائد التوعية والإعلام بالأمن العام العقيد سامي الشويرخ أن قيادة قوة أمن الحج تعمل على تسهيل انتقال حجاج بيت الله الحرام، إضافة إلى الخدمات الأمنية والإنسانية والارشادية، وتعمل على تنفيذ آلية فصل حركة المشاة عن حركة المركبات مع ضمان انسيابية انتقال الحجاج في كافة ارجاء المشاعر، وأضاف أن قيادة قوات أمن الطرق تعمل على منع الحجاج المخالفين و المركبات المخالفة من دخول المشاعر المقدسة، وأعلن إعادة أكثر 188.558 شخصا كانوا يريدون لدخول المشاعر لأداء نسك الحج من دون الحصول على تصريح من الجهات الرسمية، كما تم ضبط 1420 سائقًا، إضافة الى حجز 61.368 مركبة مخالفة، كما تم ضبط 47 مكتبا وهميا، وأحيلوا الى هيئة التحقيق والادعاء العام لأخذ الإجراءات اللازمة بحقهم، كما سيتم تطبيق العقوبات بحق 14688 سائقا حاولوا الدخول الى المشاعر المقدسة دون الحصول على تصريح بذلك، مشيرا إلى أنه سيتم بدءا من يوم غد تطبيق الخطط الأمنية والمرورية لتصعيد الحجاج إلى مشعرعرفات.

وردا على سؤال عما إذا كان تمركز قوات الأمن في المشاعر المقدسة، أو في مكة المكرمة، سيؤدي إلى وجود ثغرات في المناطق الحدودية للمملكة، قال المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية: أحب أن أطمئن الجميع في كل مكان أن المملكة وفرت كل ما تتطلبه مهام رجال الأمن للمحافظة على الأمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام، وفي ذات الوقت لم تغفل عن أي شبرآخر من أراضي المملكة، خاصة الحدودية منها, حيث سبق أن أوضح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية أن المملكة العربية السعودية بعون الله قادرة على حماية حدودها، وصيانة الأمن في كل جزء منها.

وعن تزايد أعداد المفترشين في موسم حج هذا العام، بين اللواء التركي أن موسم الحج لا يزال في بدايته، وأنه لم تلحظ بعد أي مظاهر للافتراش، وقال: يعلم الجميع أن هناك حركة مشاة كبيرة بدأت في التدفق من مكة المكرمة إلى مشعر منى، وعلينا أن نتظر لنحكم على مظاهر الافتراش إن وجدت.

وردا على سؤال حول تزايد اعداد المخالفين للحج على الرغم من العقوبات والانظمة الصارمة المطبقة أكد اللواء التركي ان اغلب هؤلاء هم ضحايا مكاتب حجاج وهمية ومهربون وبعضهم يتعامل بحسن نية دون ادراك لعواقب مخالفته.

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني: «إن الوزارة قامت هذا العام بمنظومة متكاملة من الخدمات الصحية والوقائية والإسعافية بأكثر شمولية عبر قوى عاملة متدربة قوامها 22 ألف و800 كادر، وحزمة من البرامج الوقائية والعلاجية لتقديم الخدمة الطبية والعلاجية لحجاج بيت الله الحرام».

وأفاد أن وزارة الصحة تقدم خدماتها منذ انتهاء الموسم الماضي من خلال أعمال التوعية للحجاج وإصدار بيانات عن الوبائيات المنتشرة في أنحاء العام بالتعاون مع الشركاء في المنظمات الدولية كمنظمة الصحة العالمية ومركز مراقبة الأمراض والسيطرة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وبيّن أن خدمات الطب الميداني والطوارئ في هذا الموسم دُعمت بـ 100 سيارة ميدانية صغيرة وورش حماية مركزة يباشرها طاقم مؤلف من طبيب وممرض، تعمل إلى جانب 82 سيارة إسعاف، مشيرًا إلى أن خدمات الطب الميداني بدأت مهامها اليوم وستصاحب الحجيج من منى إلى عرفات وأيضاً عند رحلة العودة من عرفات إلى مزدلفة والنفرة ثم العودة إلى منى.

موضوعات أخرى