دعا مختصون الشباب السعودي إلى استغلال المواسم الدينيَّة كموسم الحج واقتناص الفرص الوظيفية المؤقتة لتوفير دخل موسمي عالٍ واكتساب مهارات جديدة.
وقال الدكتور توفيق السويلم: إن المملكة في كلِّ عام تتشرف باستقبال الملايين من الحجاج والمعتمرين ويفد إليها نحو أكثر من 150 جنسية من دول العالم ومن الطّبيعي أن يكون هناك طلب متنامٍ على قطاع الخدمات بشكل ممثل في قطاع النقل وقطاع الإعاشة والاستقبال والرِّعاية الصحيَّة وغيرها من القطاعات الخدمية المساندة لخدمة الحجيج وبناءً على ذلك تتوفر فرص وظيفية لفترات محدودة سواء في موسم رمضان أو في موسم الحج وربما فترات أخرى من العام، وهذه المواسم تُعدُّ فرصًا للمواطن للقيام بهذه المهام.
وأضاف السويلم: هناك أدوار متوقعة ومطلوبة بدءًا من الجهات الرسمية بحيث تكون هناك رؤي واضحة من قبلهم ويكون هناك تناغم وتناسق لعمل الجهات مع بعضها للخروج بتصور مشترك في معالجة بعض الخدمات والمتطلبات في فترات المواسم الدينية، كما أن للأفراد دورًا مأمولاً لاستغلال هذه الفترة ليكسبوا لأجري الدنيا والآخرة من خدمة الحجاج وزوار بيت الله الحرام وأن تكون الأمور مقننة ووفق ضوابط مُعيَّنة وليست أمورًا مبنية على اجتهادات فردية، وقال السويلم: يطال الوسائل الإعلاميَّة مسؤولية كبرى في تطوير ونقل الرسالة الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة سواء للمسؤول أو المواطن والحاج أو الزائر وبالتالي نتمنى أن تتولى وسائل الإعلام إبراز وأهمية دور خدمة هؤلاء الحجيج. وأضاف أن المملكة خلال موسم الحج تحتاج للكثير من الخدمات كسائقين ومشغلين لفترات محددة وهذه الخدمات تتكرر على مدار السنة ونتمنى ألا يغلق الباب في وجه الشباب للبحث عن عمل مناسب، فقد درج ومنذ زمن بعيد أن يتولى هذه الفرص ساكنو المنطقة الغربية إلا أننا في الوقت الحالي نطمح من الجيل الجديد التفكير في هذه الخطوة والمبادرة بالبحث والتقصي عن الفرص الوظيفية وعلى شباب المملكة عمومًا التوجُّه إلى تحري الفرص المناسبة طالما أن هناك أكثر من 10 مليون متعاقد، وبالتأكيد أن هناك فرصًا مُتعدِّدة.
من جهته أكَّد رجل الأعمال محمد آل صقر على دور الشركات وما توفره من فرص عمل جديدة ومؤقتة ليكتسب منها الشباب خبرات ومهارات جديدة خلال هذا الموسم القصير وسبق أن عرضت مجموعة شركات عدة وظائف مؤقتة خلال موسم الحج ولكن الشباب يحجم عن التقديم إليها بسبب ضيق الوقت وصعوبة التنقلات مما يزيد عليهم الكلفة وأعباء أخرى مترتبة عليها مثل الوصول للموقع وعدم توفر السكن الملائم وغيرها، وربما تكون هذه الفرص أقرب للأجانب من السعوديين وبرأيي أن هناك حلاً من قبل الشركات وهو البحث عن فرص جديدة تناسب قدرات الشاب السعودي وإمكاناته وتراعى فيها ظروفهم الاجتماعيَّة والجغرافية، وأشار آل صقر إلى عدم توفر معلومات دقيقة وأرقام تُوضِّح مدى الاحتياج الفعلي للوظائف المتاحة حيث قال: على الرغم من الاحتياج المتزايد للخدمات بكلِّ عام خلال هذا الموسم إلا أنه للأسف لا يوجد حصر أو احصائيات مُعيَّنة عن كمية ونوعية الوظائف المطلوبة خلال فترة الحج وربما معلومات مبنية على اجتهادات شخصيَّة من قبل المتعاملين في هذا المجال ولكن على الشباب السعودي التوجُّه واستغلال هذه الفرص وعدم إهمالها لما تحققه من مكاسب مادية ومهارات عديدة تفتح لهم آفاقًا جديدة في مسيرتهم العملية، والفرص في هذا الموسم لا تحصى مثل وسائل النقل والشركات الأمنيَّة وشركات التشغيل المتعاونة مع البنك الإسلامي والكثير. وارجع آل صقر تراخي شباب المملكة في التوجُّه نحو الوظائف والفرص الموسمية خلال فترة الحج لبعد المنطقة الغربية وتكلفة التنقل والمعيشة بالنسبة لبعض الأفراد سواء كانت ظروفًا مادية أو اجتماعيَّة على الرغم من قصر فترة موسم الحج إلا أنها تكاد تكون ثقيلة نوعًا ما ولكنها تكون أسهل على ساكني المنطقة الغربية.