قال متحدث باسم الحكومة الألمانية: إن المستشارة انجيلا ميركل قالت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية: إن موسكو من واجبها تهدئة الانفصاليين الموالين لها في أوكرانيا. وقال شتيفن زايبرت في بيان «أكدت المستشارة الألمانية مسؤولية روسيا في ممارسة نفوذ على الانفصاليين الموالين لها بقصد التهدئة. قالت: إن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه من خلال التفاوض يجب أن يحترم بشكل كامل».
وصرح أن بوتين وميركل عبرا عن قلقهما من اللجوء إلى العنف كل يوم في أوكرانيا.
من جانبه قال الكرملين في بيان: إنه خلال الاتصال الذي تم بناء على طلب الجانب الألماني تحدث الزعيمان عن أهمية سحب الأسلحة الثقيلة لطرفي الصراع. وقال الكرملين في بيان «أكد فلاديمير بوتين على الحاجة إلى منع وقوع مزيد من الهجمات على أهداف من جانب الوحدات الأوكرانية في جنوب شرق أوكرانيا».
وطالبت ميركل باخضاع الحدود الأوكرانية الروسية للرقابة وقالت: إن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عليها أن تلعب دورا كبيرا في هذا الصدد.
من جهة أخرى قال متحدث باسم الجيش الأوكراني أمس الخميس: إن قوات الجيش قتلت خلال معارك عند مطار دونيتسك ما لا يقل عن سبعة من الانفصاليين الموالين لروسيا شرق أوكرانيا وأصابت منهم عشرة آخرين.
وحسب المتحدث فإن المسلحين حاولوا ليلة الأربعاء - الخميس اقتحام إحدى صالات المطار التي تسيطر عليها قوات نظامية. وقال المتحدث أندريه ليسينكو: إن قوات المظلات صدت الهجوم «في حرب بطولية».
وأكد الانفصاليون وقوع هذه المعارك وتحدثوا عن تكبد الجيش الأوكراني العديد من الخسائر البشرية وقال قائد الانفصاليين ألكسندر زخارتشينكو، مشيرا لهذه المعارك: «نسيطر على 90 في المئة من المطار وسنستولي على الباقي في غضون يومين إلى ثلاثة أيام».
وفي سياق ذي صلة أكد القضاء الروسي أنه بدأ تحقيقاته ضد أعضاء بالحكومة الأوكرانية بتهمة «ارتكاب جرائم حرب» وأن من بين المتهمين وزير الدفاع الأوكراني فاليري جيليتي وذلك حسبما أعلن فلاديمير ماركين المتحدث باسم الادعاء. ويفسر مراقبون هذه الخطوة بأنها جزء من الدعاية الإعلامية ضد القيادة الأوكرانية الموالية للغرب.