ثلاثة قتلى في عملية انتحارية ضد حافلة عسكرية في كابول

كابول - أ ف ب:

قتل ثلاثة موظفين في وزارة الدفاع الأفغانية أمس الخميس وأصيب ثمانية آخرون بجروح في عملية انتحارية لحركة طالبان هي الأخيرة من مجموعة عمليات دامية ترافقت مع وصول الرئيس اشرف غني إلى سدة الحكم، كما أعلنت السلطات.

وقد استهدف هذا الاعتداء الجديد حافلة كانت تنقل موظفين في الجيش الافغاني متوجهين الى عملهم في وقت مبكر من صباح الخميس، كما قال مساعد المتحدث باسم وزارة الدفاع دولت وزيري لوكالة فرانس برس. وتبنت حركة طالبان على الفور الاعتداء وافاد المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد عن «مقتل عدد من ضباط الامن»، في رسالة نصية لوكالة فرانس برس.

وفي رسالة بثتها بمناسبة عيد الاضحى وتحمل توقيع زعيم طالبان الملا عمر، اكدت الحركة معارضتها للحكومة القائمة ولأي وجود اجنبي.

وجاء في الرسالة «رأيتم خلال السنوات الثلاث عشرة الاخيرة الأبعاد الخيالية للفظائع التي تسبب بها الغزاة وداعموهم الافغان على الشعب».

واضافت الرسالة ان «الاميركيين متورطون في أطول حرب في تاريخهم وحلفاؤهم الافغان الذين استدرجهم الاميركيون الى معركة ضد طالبان ، فقدوا معنوياتهم وقد افسدتهم خلافاتهم الداخلية». ودعت المتمردين الى الحفاظ على وحدتهم ضد الحكومة.

وقد خلف غني الاثنين حميد كرزاي الذي لا يستطيع الترشح الى ولاية ثالثة بموجب الدستور الافغاني، وذلك في اول انتقال تاريخي للسلطة من رئيس منتخب الى آخر. لكن حفل التسليم والتسلم ترافق مع اعتداءين انتحاريين أسفرا عن سبعة قتلى على الاقل.

ثم وقع اعتداءان انتحاريان اخران الاربعاء اعلنت طالبان ايضا مسؤوليتها عنهما واسفرا عن سبعة قتلى وخمسة عشر جريحاً، لترتفع الى 17 قتيلا على الاقل حصيلة الاعتداءات الانتحارية في كابول هذا الاسبوع.

وغداة تنصيبه، وقع الرئيس الافغاني الجديد اتفاقية امنية مع الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي ستسمح ببقاء 12500 جندي اجنبي بينهم حوالي عشرة الاف جندي اميركي في البلاد عام 2015 بعد انسحاب قوات الحلف الاطلسي في نهاية العام الحالي.

وتعارض حركة طالبان بقاء قوات أجنبية وتندد بالحكومة الجديدة التي تعتبرها تابعة لواشنطن. وتنتهي المهمة القتالية للقوات الاطلسية التي لا تزال تنشر حوالي 41 ألف عسكري في أفغانستان بحلول نهاية السنة. وستتألف القوات الاطلسية الجديدة التي ستبدأ مهامها بموجب الاتفاقية في الاول من كانون الثاني/ يناير 2015 من 9800 جندي اميركي وحوالي ثلاثة آلاف جندي من ألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.

وستركز المهمة الجديدة لهذه القوات على تقديم الدعم للقوات الافغانية في قتالها ضد متمردي طالبان.

موضوعات أخرى