العواصف والكوارث من يمين ومن شمال
نارها تحرق بشرها؛ وانت في أمن وأمان
يا وطنا، يا جمال الروح، يا روح الجمال
يا شموخ العز والأمجاد، يا مهوى الزمان
يا شجاعة من يشوف الموت يختار الرجال
ما يحب إلا الشجاع، ولا يعاف إلا الجبان!
ينتخي ويسل سيفه صارمٍ وسط السجال
ويتزلزل باحتدام المعركة، والفصل حان
قام يضرب كنه البركان يضرب بالجبال
ما تطيح إلا رؤوس لقومهم أصحاب شان
مع صهيل الخيل غبره ضيّقت وسع المجال
مع صليل سيوف تنعى ابطال ماتوا بالمكان
التعب زلزل كيانه.. والعرق والدم سال
والذراع انهد حيله، ما بقى غير الجنان
منهو اللي ما يذوق الموت ويحوز المحال
أقدمي يا نفس عيشي.. بعد ما يفنى الكيان
ينتصر يجمع شتاتٍ كان حاله شر حال
مملكة خير وسلام وعدل مرفوع البيان
للوفا، للجود، للإحسان، للحكم العدال
للأمل بقلوب شعبه، كل وقت وكل آن
ذاك (ابو تركي) المؤسس جامعٍ خير الخصال
طيّب الخالق ثراه، وخلّده باعلى الجنان
ذاك ابونا ننتمي له، ما نبي غيره بدال
وانت مهوى لافئدتنا ما نبي غيرك كيان