واصل فريق الفيصلي ظهوره المميز في دوري عبد اللطيف جميل من خلال التألق اللافت في الجولات الست الأولى التي خاضها الفريق وبات رقماً صعباً في الدوري بحلوله سادساً خلف الخمسة الكبار موسعاً الفارق مع بقية أقرانه من فرق الوسط والمؤخرة لفارق نقطي مريح قبل فترة التوقف، واستحق الفريق حتى الآن لقب حصان الدوري الأسود وبات مقلقاً لكل منافسيه، خصوصاً في المباريات التي يلعبها على أرضه وبين جماهيره حيث لم يخسر الفريق على أرضه منذ الجولة 12 في الموسم الماضي والتي خسر فيها أمام الاتفاق 0/3 خاض بعدها في الدوري حتى الآن 9 مباريات فاز في 6 وتعادل في 3 مباريات.
الاستقرار أحد أهم أسلحة الفريق العنابي التي ساهمت في ظهوره بمستويات لافتة نالت استحسان كافة المتابعين والمحللين الرياضيين، فحصد الفريق 11 نقطة من أصل 18 نقطة وهو مردود نقطي أكثر من رائع لفريق يبحث عن البقاء في منطقة الوسط، وبالتالي تزعم فرق الوسط بجدارة وبفارق كبير في المستوى والنقاط، فعلى مستوى اللاعبين لم يطرأ على تشكيلة الفريق تغييرات كبيرة، فكان الاستقرار واضحاً في الحراسة والدفاع، فيما كان الدعم في الوسط والهجوم بتغييرات طفيفة فقط تمثّلت في المحترفين أشرف نعمان وأدريانو والبديل الناجح إسلام سراج وهم إضافة فنية مميزة للفريق حيث سجل الثلاثي 8 أهداف من أصل 9 أهداف سجلها الفريق حتى الآن بواقع ثلاثة أهداف لكل من أشرف نعمان وأدريانو وهدفين لسلام سراج.
وعلى المستوى الإداري جاء انتخاب رئيس النادي فهد المدلج لدورة جديدة مع غالبية أعضاء مجلس الإدارة والجهاز الإداري المشرف على الفريق ليؤكد بأن العمل الجبار الذي بذلته الإدارة في الموسم الماضي ناجح بكل المقاييس، حيث أنهى الفريق الموسم الماضي وهو في المركز السادس ويقطف ثمار هذا الاستقرار الإداري في الموسم الحالي بحلوله أيضاً في نفس المركز والرغبة كبيرة في مواصلة ظهوره المميز لتأكيد حضوره بين الكبار.
الفريق الفيصلاوي يمتلك ميزة فريدة فهو يستطيع التعامل مع المباريات كيفما شاء خصوصاً في مواجهة الفرق المقاربة له في المستوى والطموح فاستطاع التفوق على الفرق التي تقاربه في المستوى بتغلبه على هجر والرائد والفتح فيما تعادل مع العروبة والتعاون، وسيلعب بعد فترة التوقف مع نجران وستكون نقاط تلك المباراة هامة له قبل الدخول في معترك المباريات القوية أمام الشباب والأهلي والهلال والنصر على التوالي.
كما أن الفريق تنتظره مشاركة خارجية ممثلة بدوري أبطال الخليج والتي يخوض منافستها للمرة الثانية في تاريخه بعدما لعب في النسخة قبل الماضية واستطاع الوصول لدور الثمانية قبل الخروج على يد نجران، وسيحاول الفريق الفيصلاوي هذه المرة المنافسة على لقب البطولة في ظل الاستقرار الكبير الذي يشهده الفريق فنياً وعناصرياً وإدارياً .