أعتقد أن لجنة توثيق بطولات الأندية يجب أن تنبثق من المؤسسة الرياضية الكبرى كمشروع وطني تشكل من مختصين في هذا المجال، أما ترك هذا الأمر لاتحاد القدم الذي يؤكد يوما بعد آخر أنه يسير بلا منهجية بل إن العشوائية والأهواء الشخصية استشرت فيه وهذا ناتج عن ضعف في السيد أحمد عيد يدركه كل الأعضاء مما جعل الغالبية منهم يستغلون هذا الضعف لصالحهم، وليس أدل على ذلك ما تم الإعلان عنه مؤخراً بعد اجتماع الاتحاد الأخير بتشكيل لجنة توثيق البطولات وتنصيب الدكتور عبد الرزاق أبو داود صاحب المناصب المتعددة في الاتحاد رئيساً عليها، الغريب أن الأكاديمي عبد الرزاق أبو دواد الذي يفترض أن يكون أكثر الأعضاء إيماناً بالتخصص أصبح العكس، حيث أصبح يبحث عن أكبر نصيب من الكعكة بغض النظر عن المصلحة العامة وما تتطلب فالدكتور عبد الرزاق الذي نافس الدكتور عبد الله البرقان على رئاسة لجنة الاحتراف قبل أن يحظى الأخير بثقة الغالبية من الأعضاء هو عضو المكتب التنفيذي ووجه الكثير من الانتقادات للاتحاد المنتخب الذي يفترض أن يوجهه داخل أروقة الاتحاد وليس في الوسائل الإعلامية، مما نتج عن هذه الانتقادات البحث عن استرضاء الدكتور عبد الرزاق باستحداث لجنة المسؤولية الاجتماعية رئيساً لها، هذه اللجنة منذ استحداثها لم يكن لها أي نشاط ملموس قبل أن يتم في الأيام الماضية تكريم مجموعة من لاعبي الأهلي والاتحاد، أما عدا ذلك اجتماعات متواصلة مكلفة لميزانية الاتحاد دون نتائج ملموسة، مما جعل عضوي اللجنة الدكتور فهد العليان والدكتور ملفي الدوسري يقدما استقالتهما بعد أن شعرا بعدم جدوى وجودهما، وامتدادا لارتجالية قرارات الاتحاد المنتخب هو ما تم إعلانه مؤخراً بعد الاجتماع الأخير بتنصيب الكابتن السابق للكرة السعودي والرئيس السابق لنادي الأهلي مشرفاً على المنتخبات بدعم من مشرف المنتخبات السنية الذي قدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة حينما رأى أن في أبو داود صفات قد لا يملكها غيره في هذا المنصب، لكن ما يدعو للغرابة كيف الدكتور عبد الرزاق قبل أن يكون رئيساً للجنة توثيق البطولات وهو غير المختص وهناك من هو أجدر منه وليس شرطا أن يكون من داخل الاتحاد فمن غير المعقول تهميش شخصية لها باع طويل في هذا المجال إلا وهو الدكتور أمين الساعاتي صاحب أكبر موسوعة رياضية وكذلك عبد الله جار الله المالكي وغيرهم من المختصين في هذا المجال، الدكتور عبد الرزق عضو المكتب التنفيذي رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية رئيس لجنة التوثيق مشرف المنتخبات أربعة مناصب فضلاً انه غير متفرغ، أبو داود أخطأ بحق نفسه وبحق المناصب التي يتولاها في الاتحاد المنتخب الذي لا اعتقد انه درس جدوى تنصيب عضو في أربعة مناصب مهمة تتطلب جهد كبير .
السؤال الذي يطرح نفسه ماذا لو وضعت لجنة التوثيق آلية وبموجبها تم إحصاء بطولة كل نادي وبعد انتهاء فترة اتحاد عيد جاء اتحاد من بعده وقام بتشكيل لجنة توثيق ووضع آلية تختلف عن آلية لجنة اتحاد عيد هناك سيزداد اللغط والجدال وتستمر المنازعات وأعتقد أن الحل الأفضل أن توكل هذه المهمة للمؤسسة الرياضية فهي المستمرة مما يجعلها تسند لمختصين سواء من داخل المؤسسة الرياضية أو من خارجها الأهم أن يكونوا مختصين لا مجتهدين.