كشف مساعد رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي للشئون الفنية الدكتور رشيد بن صالح العيد عن إطلاق وحدة الاستجابة المتنقلة للكوارث والحوادث متعددة الإصابات «التجريبية» في موسم الحج لهذا العام تعمل على مدار أربع وعشرين ساعة وهي عبارة عن حافلة متحركة صممت لنقل عدد اثنا عشر حالة تعاني من إصابات مختلفة ما بين حالتين خطيرة وستة حالات متوسطة الإصابة وأربع حالات من الإصابات الخفيفة و أوضح اعيد أن الحافلة المتنقلة ستتمركز في أماكن الحشود وفقاً للخطة التي تم إعدادها و التي تتزامن مع حركة الحجاج في الطرق المؤدية لمكة المكرمة وداخل المشاعر المقدسة وفقا للعامل الجغرافي والزمني لمناسك الحج وستكون الحافلة ما بين التمركز والمباشرة ما بين المشاعر المقدسة «طريق الهجرة « حتى تاريخ السابع من شهر ذي الحجة فيما ستكون في اليوم التاسع بمشعر عرفات بالقرب من مسجد نمرة كعناية ثابته ومن العاشر وحتى نهاية موسم الحج ستكون الوحدة متواجدة في ساحات الحرم المكي الشريف كعناية ثابتة.
ونوه العيد إلى أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي والمتابعة المستمرة من سموه كان لها بالغ الأثر في تحقيق نقلات نوعية فنية أسهمت في تعزيز جودة الخدمات الإسعافية لحجاج بيت الله الحرام.
لافتاً إلى أن الحافلة تم تجهيزها بالمعدات الطبية اللازمة عند مباشرة الحالات المصابة مثل انبوبة أكسجين و أجهزة قياس الضغط و شفط السوائل و أسرة متحركة ولوائح خشبية لتثبيت الظهر و مستلزمات الإسعافات الأولية من شاش طبي ومحاليل وريدية بمختلف أنواعها و حقيبة المسعف بفئاتها وجهاز كهربائي لصدمات القلب.
كما تم تزويدها بكوادر طبية وفنية متخصصة بالإسعاف مؤهلين تأهيل عالي علميا مهنياً وقد تم توزيعهم على فرق إسعافية يتكون كل فريق من طبيبين وأربع مسعفين وسائق يعملون على مباشرة الحوادث والكوارث الجماعية.
وأبان العيد أن هذه الوحدة تعتبر الأولى من نوعها بالشرق الأوسط من حيث استيعاب عدد الحالات المصابة في وقت واحد والتي تصل إلى أثنى عشر حالة طارئة بالإضافة لازدواجية عملها كوحدة متجولة ومباشره للحوادث على الخطوط السريعة ووحدة عناية ثابته تستخدم للتمركز في أماكن الحشود والإزدحام بالإضافة إلى إمكانية عملها خارج موسم الحج في الطرق السريعة كوحدة عناية متمركزة يتم نقل لها الحالات من خلال سيارات الإسعاف لتكون أقرب من المراكز الإسعافية الثابتة في الطرق.