تُعد منطقة الباحة من أجمل المناطق الطبيعية بالمملكة، حيث تنعم كغيرها من مناطق المملكة بقيادة متميزة تحسن التعامل مع كل عنصر من عناصر التنمية، وهو ما يؤدي بالتالي إلى تحقيق الخير للوطن وإسعاد المواطن، وذلك بفضل من الله عزّ وجلّ وتوفيق أولي الأمر في اختيار أمير منطقة الباحة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، فمن هذا الرجل الذي يبذل الكثير من وقته وجهده في التخطيط والمتابعة لتنمية وإظهار منطقة الباحة بما يليق بها كأحد المعالم السياحية بهذا الوطن الجميل الزاخر بالخيرات، إذ تم في عهده سفلتة الطرق لجميع القرى بالمنطقة ومد خطوط مياه الشرب والعناية الكبيرة بالمتنزهات.
تلقى تعليمه الابتدائي بمعهد أنجال الملك سعود بالرياض، وتعليمه المتوسط والثانوي في معهد العاصمة النموذجي وتخرج منه عام 1391هـ، ثم التحق بكلية الآداب جامعة الملك سعود بالرياض وتخرج منها عام 1395هـ، ابتعث إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة اللغة الإنجليزية ثم عاد إلى المملكة لإعداد رسالة الماجستير في قسم التاريخ، وبعد حصوله على هذه الدرجة العلمية، تم تعيينه وكيلاً للحرس الوطني للقطاع الشرقي عام 1403هـ، وفي 20 رمضان عام 1431هـ تم ترقيته إلى مرتبة وزير وتعيينه أميراً لمنطقة الباحة، خلفاً لأخيه الأكبر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز، وبحنكة ومهارة شخصية اختار مستشاريه لمعاونته في اتخاذ القرار الصائب الذي يحقق المزيد من الخير، يدلون بدلوهم في الإرشاد والنُّصح مثل الدكتور علي الغامدي وغيره كثر، بارك الله في الجميع.
ورغم ما للباحة من سحر وجمال أخّاذ إلا أن أميرها الموفق، استطاع إبراز هذا الجمال وهذه الطبيعة الخلابة بالتخطيط والتعاون مع هيئة السياحة وتنفيذ المشروعات التي تضيف إلى الباحة المزيد من الأهمية على الخارطة السياحية بالمملكة، بما تزخر به من معالم أثرية تشكّل عناصر مهمة للجذب السياحي، وتخدم في عمومها الوطن والمواطن، ومن أبرز هذه المعالم غابة رغدان وغابة شهبة ومنتزه القمح وقرية ذي عين ودرب أصحاب الفيل وقريتا الخلف والخليف، ويبلغ عدد الغابات الشهيرة بالباحة أربعين غابة، فضلاً عن التلفريك الذي ينقل السياح من جبال السراة الشاهقة إلى سهول تهامة، هذه المعالم التي تحكي امتزاج جمال الطبيعة بعبق التاريخ، فالباحة تعانق السحب، لذلك لا تشعر فيها بحرارة الصيف ولا زمهرير الشتاء بسبب موقعها الجغرافي وجغرافيتها الفريدة، تشعر فيها بنكهة الترفيه والترويح وتحظى بعناية ورعاية أميرها الشاب وتوجيهاته ومتابعته المستمرة، لذلك فإنّ الباحة تحظى بموقعها المتميز على الخريطة السياحية الطبيعية للمملكة العربية السعودية، خاصة بعد توثيق معالمها الأثرية والتاريخية ومناطق الجذب السياحي ذات الجمال الأخّاذ، مما أضفى على سياحة الباحة الجانب الصناعي والمهني التخصصي، بحكم ما أضافته هيئة السياحة من خبرات وكوادر وخطط ومشروعات مستقبلية لتطوير السياحة ضمن خطط التطوير السياحي الشاملة بالمملكة.
أسأل الله عزّ وجل لسموه الكريم كل التوفيق والسداد، وأن يجعل ما يبذله أميرنا الشاب في ميزان حسناته، وأن ينفع به الوطن والمواطن، إنه ولي ذلك والقادر عليه.