صرح رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن الأميركيين أبلغوا القيادة الفلسطينية أنهم سيستخدمون «الفيتو» ضد المشروع الفلسطيني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عبر الأمم المتحدة.. يأتي ذلك في وقت تعهد فيه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أمس الأول الثلاثاء بالانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية في حال فشل مساعيه في مجلس الأمن الدولي لتحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال.
وقال عباس خلال لقائه بعدد من الصحفيين والكتاب في مكتبه بمدينة رام الله «بدأنا العمل في مجلس الأمن لنحصل على دولة على حدود عام 67 عاصمتها القدس الشرقية.. نضع مدة زمنية لإنهاء الاحتلال سنة سنتين ثلاثة.. نريد تحديد المدة».
هذا ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا» أمس الأربعاء عن كبير المفاوضين الفلسطينيين «عريقات «قوله على هامش مشاركته في الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: «إن الرئيس محمود عباس سلم مشروعه للأمم المتحدة عقب خطابه الأخير».
وأضاف: «إن المشاورات بدأت مع المجموعة العربية التي ستتبنى المشروع وتقدمه إلى مجلس الأمن عبر الأردن العضو العربي الوحيد في المجلس، وكذلك مجموعة دول عدم الانحياز ومجموعة الـ 77».
وأشار إلى أن الأمر يحتاج إلى ما بين أسبوعين أو 3 أسابيع حتى يتم عرض المشروع على التصويت بصيغته النهائية.
وحسب عريقات، فإن مشروع القرار يستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية ويؤسس لقيام دولة فلسطين بعاصمتها شرقي القدس بحدود 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب «إسرائيل» والجيران في المنطقة.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد قال في وقت سابق: إن المشروع بحاجة إلى 9 أصوات خالية من استخدام حق النقض «الفيتو» من أجل نجاحه، إلا أنه لم يستبعد لجوء الولايات المتحدة لاستخدام «الفيتو».
إلى ذلك، استنكر أحمد قريع «عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، قيام عشرات المستوطنين المتطرفين باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، وشرعوا بتنظيم جولات تهويدية في باحاته الطاهرة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، والقيام باستفزاز مشاعر المصلين المسلمين.