أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن علاقات مصر مع إثيوبيا شهدت تطوراً كبيراً بعد لقاء القمة الذي جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين في «مالابو» عاصمة غينيا الاستوائية، وهو ما ساهم في فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الدولتين الشقيقتين تمثل أساساً لإزالة الخلافات العالقة حول مشروع سد النهضة وإقامة شراكة جديدة لتعزيز أوجه التعاون في مختلف المجالات.
وقال شكري في تصريحات صحفية أنه خلال القمة المصرية الإثيوبية الأولى التي عقدت في شهر يونيو الماضي على هامش قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت في مالابو أكدت إثيوبيا حرصها على عدم الإضرار باحتياجات مصر المائية واحترام مصر لحاجات إثيوبيا التنموية.. مشيراً إلى أنه تم التوصل خلال اللقاءات والاتصالات مع الجانب الإثيوبي إلى موضوعات جديدة محل اتفاق بين الجانبين؛ وأضاف الوزير أن اللقاء الثاني الذي جمع الرئيس السيسي برئيس وزراء إثيوبيا في نيويورك مؤخراً أكد أن حوض النيل يجمع ولا يفرق وأن الاهتمام والتعاون هو الأساس المتين الذي يخلق الروابط بين شعوبه واستطرد شكري قائلاً: إن: العلاقات المصرية الإثيوبية تسير بشكل سليم ونتطلع إلى زيارة رئيس الوزراء الإثيوبى إلى القاهرة؛ لأنها مهمة في تحديد التوجه ورسم الملامح القادمة وخطوة مبشرة بالخير.
فيما أكد الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري بمصر، على أهمية الاجتماع القادم للجنة الوطنية الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية المقرر في القاهرة يومي 20 و21 أكتوبر المقبل، مشيراً إلى أنه سيتم خلاله تحديد اسم المكتب الاستشاري الدولي الذي سيتولى استكمال الدراسات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، وذلك من بين 9 أسماء سوف تطرحها الدول الثلاث (3 أسماء لكل دولة)، حسب خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها في اجتماع وزراء المياه الثلاثة بالخرطوم الشهر الماضي وقال مغازي إن مفاوضات سد النهضة اجتازت عقبة كؤود وهي إعادة بناء جدار الثقة، بعد توفر الإرادة السياسية التي أعقبت لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء الإثيوبى هايلي ماريام ديسالين على هامش القمة الإفريقية في غينيا الاستوائية في يونيو الماضي، ولقائه أيضاً مع الرئيس السوداني عمر البشير، واستئناف المفاوضات بين وزراء المياه في مصر وإثيوبيا والسودان.