تأهل منتخب كوريا الشمالية إلى المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم للرجال في دورة الألعاب الأولمبية السابعة عشرة في اينشيون بكوريا الجنوبية بفوزه على نظيره العراقي 1 - صفر بعد التمديد أمس الثلاثاء. وسجل اين غوان جونغ هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 95. وتلتقي كوريا الشمالية في النهائي الخميس المقبل جارتها الجنوبية أو تايلاند. وكان منتخب العراق قد قدم عروضاً جيدة في هذه الدورة خلافاً لمباراة اليوم، وقد حقق الفوز على اليابان والكويت ونيبال في الدور الأول، ثم على طاجيكستان في ثمن النهائي، وعلى السعودية بسهولة 3 - صفر في نصف النهائي. واجتازت كوريا الشمالية الإمارات حاملة فضية غوانغجو بهدف لجونغ نفسه في الدقيقة الثالثة من الوقت بدلاً من الضائع. وكان هذا الجيل من اللاعبين في المنتخب الأولمبي العراقي المشارك في اينشيون قد حل رابعاً في كأس العالم الأخيرة دون 20 عاماً في تركيا، وثانياً خلف كوريا الجنوبية في كأس آسيا دون 19 عاماً، وتُوج بطلاً لكأس آسيا للمنتخبات الأولمبية في سلطنة عمان قبل أشهر. وسبق أن تذوق العراق طعم الذهب في مسابقة كرة القدم عندما أحرز اللقب في أسياد نيودلهي عام 1982 على حساب الكويت بقيادة المدرب الراحل عمو بابا، كما وصل إلى المباراة النهائية في أسياد الدوحة 2006 قبل أن يخسر أمام أصحاب الأرض بإشراف المدرب يحيى علوان.
وانطلق الشوط الأول على وقع هجمة خطرة للعراق، كاد يفتتح منها التسجيل، عندما تلقى يونس محمود كرة عالية، وحاول إكمالها في الشباك من مسافة قريبة، لكن أحد المدافعين أبعدها إلى ركنية في اللحظة المناسبة (3). وحصل المنتخب الكوري الشمالي على فرصة حين سار هيو تشول ري بالكرة قبل أن يسددها بيسراه قريبة من القائم الأيمن لمرمى الحارس مصطفى الشعباني (15). وغلبت الخشونة على أداء الطرفين، وخصوصاً الكوريين؛ ما أدى إلى ندرة في الهجمات المنسقة التي تشكل خطراً على المرمى. وكانت محاولة لأمجد كلف في الدقيقة 26 حين أطلق كرة قوية بيسراه اضطر الحارس إلى إبعادها بقبضتيه إلى ركنية. وعانى اللاعبون العراقيون من التدخلات العنيفة للكوريين في بداية الشوط الثاني؛ ما حد من تحركاتهم وخطورتهم على المرمى. وحاول علي عدنان بكرة من بعيد، لكنها مرت عالية عن المرمى (54). لكن أخطر فرص المباراة كانت من الناحية الكورية إثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى، وصلت منها الكرة إلى الجهة المقابلة حيث المتابع ايل غوانغ يون فأكملها بالشباك الجانبي (59). ومالت الأفضلية للكوريين؛ فسدد كيون جين سو كرة إلى يمين المرمى (62)، وتطاول كوانغ ريونغ باك لكرة عالية برأسه، ذهبت فوق المرمى (65)، ثم أصاب باك نفسه العارضة العراقية من ركلة حرة نفذت بشكل رائع (70). وتحرك العراقيون لدقائق بحثاً عن التسجيل من دون جدوى؛ لتتجه المباراة إلى شوطين اضافيين برغم الفرصة الخطرة للكوريين إثر هجمة مرتدة وكرة عالية خلف المدافعين، وصلت إلى اين غوان جونغ داخل المنطقة، لكنها تحولت إلى ركنية في الوقت بدلاً من الضائع. وأفلت مرمى العراق من هدف مع انطلاق الشوط الإضافي الأول مباشرة إثر كرة من الجهة اليسرى، تابعها كوانغ كو عالية قليلاً عن العارضة. ونجح الكوريون في هز الشباك من ركلة حرة على حافة المنطقة، انبرى لها اين غوان جونغ، فأرسل كرة رائعة استقرت في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس الذي لم يحرك لها ساكناً (95). وطُرد جونغ بعد دقائق لنيله الإنذار الثاني. وسنحت فرصة ذهبية لأمجد كلف لإدراك التعادل حين تلقى كرة داخل المنقطة فحاور مدافعاً وأرسلها برعونة بجانب القائم اليمن (100)، ثم سدد سيف سلمان كرة أخرى مرت بمحاذاة القائم الأيسر (102). وضغط العراق في الشوط الإضافي الثاني لإدراك التعادل وفرض ركلات الترجيح، وكاد يونس محمود يفعلها بكرة رأسية لامست القائم الأيسر (112).