يسعى ريال مدريد الإسباني حامل اللقب إلى تأكيد بدايته القوية عندما يحل ضيفًا على لودوغوريست البلغاري، فيما يطمح أرسنال إلى التعويض أمام غلطة سراي التركي اليوم الأربعاء في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي تشهد قمة نارية بين اتلتيكو مدريد الوصيف ويوفنتوس الإيطالي.
في المباراة الأولى، يخوض ريال مدريد اختبارًا محفوفًا بالمخاطر أمام مضيفه لودوغوريست الذي فاجأ الجميع في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية بخسارته بصعوبة أمام ليفربول الإنجليزي 1-2.
ويحل النادي الملكي بكامل ترسانته النجومية بالعاصمة البلغارية صوفيا وكله أمل في مواصلة صحوته وانتصاراته المتتالية وبدايته القوية في المسابقة التي يحمل لقبها والرقم القياسي في عدد الألقاب بها (10) بعدما كان اكتسح بال السويسري 5-1.
واستعاد ريال مدريد توازنه بعد خسارتين متتاليتين أمام مضيفه ريال سوسييداد (2-4) وضيفه اتلتيكو مدريد (1-2) فصب جام غضبه في بال (5-1) وديبورتيفو لا كورونيا (8-2) والتشي (5-1) وفياريال (2-صفر).
ويدين ريال مدريد بانتصاراته المتتالية إلى نجمه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سجَّل 9 أهداف في المباريات الأربع الأخيرة بينها هاتريك في مرمى ديبورتيفو لا كورونيا وسوبر هاتريك في مرمى التشي، ودخل تاريخ الميرينغي بكونه أول لاعب في تاريخ ريال مدريد يسجل 10 أهداف في أول ست مباريات في الدوري، علمًا بأنه لعب 5 فقط بعدما غاب عن مواجهة ريال سوسييداد بسبب الإصابة.
ويرصد رونالدو رقمًا قياسيًّا تاريخيًّا أيْضًا فهو بات على بعد 3 أهداف من معادلة رقم نجم النادي الملكي السابق راوول غونزاليز في المسابقة القارية (71)، علمًا بأنه سجل 53 هدفًا في 52 مباراة في المسابقة القارية العريقة مع ريال مدريد. ولن يكون رونالدو الخطر الوحيد أمام الضيف الجديد على المسابقة القارية، لأن صفوف النادي الملكي مدججة بالنجوم أبرزها الويلزي غاريث بايل والكولومبي خاميس رودريغيز والفرنسي كريم بنزيمة.
لكن النادي البلغاري الذي خرج الموسم الماضي من دور الـ16 لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، لن يكون لقمة سائغة أمام رجال المدرِّب الإيطالي كارلو انشيلوتي خاصة بعد الأداء المبهر أمام ليفربول في الجولة الأولى بالإضافة إلى أنّه سيخوض مباراة تاريخية هي الأولى له في المسابقة ولو أنها لن تقام على ملعبه الذي يتسع لـ8 آلاف مُتفرِّج حيث اعتبره الاتحاد الأوروبي غير ملائم لاستضافة المباريات القارية. وستقام المباراة على الملعب الوطني في صوفيا.
ويدخل الفريق البلغاري مباراة الريال وفي جعبته خسارة مفاجئة في الدوري المحلي أمام مضيفه ليفسكي 3-2، بيد أن مدرِّبه جورجي ديرمندييف أعدّها جيدة كونها ناقوس خطر قبل مواجهة ريال مدريد.
وفي المجموعة ذاتها، لا تختلف حال ليفربول عن ريال مدريد عندما يحل ضيفًا على بال الجريح.
ويأمل ليفربول حامل اللقب 5 مرات في استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المباريات الثلاث الأخيرة محليًّا (هزيمتان وتعادل) ولو على حساب بال الذي كان تَغلَّب على تشلسي ذهابًا وإيابًا في دور المجموعات الموسم الماضي.
ولن تكون مهمة الفريق الإنجليزي سهلة وخصوصًا أن الفريق السويسري سيسعى جاهدًا لكسب النقاط الثلاث وتعويض خسارته المذلة أمام النادي الملكي في المرحلة الاولى.
والتقى الفريقان آخر مرة عام 2003 في دور المجموعات، فتعادلا 1-1 ذهابًا في ليفربول، و3-3 إيابًا في بال وكان الفريق الإنجليزي متخلفًا صفر-3.
وفي المجموعة الرابعة، يسعى أرسنال إلى تعويض خسارته أمام بوروسيا دورتموند الألماني في الجولة الاولى، عندما يستضيف غلطة سراي على ملعب الإمارات في لندن. وهي المواجهة الأولى بين الفريقين منذ خسارة النادي اللندني أمام الفريق التركي بركلات الترجيح في المباراة النهائية لمسابقة: أس الاتحاد الأوروبي عام 2000.
ويعاني أرسنال من إصابات كثيرة في صفوفه ولعناصر أساسيَّة أبرزها قائده الإسباني ميكل ارتيتا والويلزي ارون رامسي وجاك ويلشير، وبالتالي لن تكون مهمته سهلة في إيقاف سلسلة النتائج المخيبة في الآونة الأخيرة حيث حقق فوزًا واحدًا في 6 مباريات في مختلف المسابقات.
في المقابل، يبحث الفريق التركي عن فوزه الاول على الأراضي الإنجليزي بعد 3 تعادلات و6 هزائم في زياراته التسع إلى بريطانيا.
وفي المجموعة ذاتها، يحل بوروسيا دورتموند ضيفًا على اندرلخت البلجيكي في مباراة يسعى من خلالها أصحاب الأرض إلى استغلال المعنويات المهزوزة لضيوفهم بعد فشلهم في تحقيق الفوز في المباريات الثلاث الأخيرة في الدوري المحلي.
وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها الفريقان قاريا منذ مواجهتهما عام 1990 في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي عندما حجز اندرلخت بطاقته إلى الدور الرابع بفضل الأهداف خارج القواعد بعد تعادلهما 2-2 في مجموع المباراتين.
وفاز بوروسيا دورتموند مرة واحدة في 4 زيارات له لبلجيكا، فيما خسر اندرلخت 4 مرات على أرضه في 14 مباراة له أمام الاندية الألمانية.
وفي المجموعة الاولى، سيكون ملعب فيسنتي كالديرون في العاصمة الإسبانية مسرحًا للقمة الملتهبة بين اتلتيكو مدريد وصيف بطل الموسم الماضي ويوفنتوس.
ويسعى رجال المدرِّب الأرجنتيني دييغو سيميوني إلى عاملي الأرض والجمهور وصحوتهم في الآونة الأخيرة بعد فوزين متتاليين على الميريا 2-صفر واشبيلية 4-صفر، لالحاق الخسارة الاولى بيوفنتوس واللحاق به إلى صدارة المجموعة.
ومني اتلتيكو مدريد الذي يعاني نسبيًّا هذا الموسم بسبب رحيل مهاجمه الدولي دييغو كوستا إلى تشلسي الإنجليزي، بخسارة مفاجئة أمام أولمبياكوس اليوناني 2-3 في الجولة الاولى وهو يمني النفس بالإطاحة بيوفنتوس لتعويضها.
وقال سيميوني: «الأجواء حاليًّا مواتية لتحقيق الانتصارات، هذا ما كنا نبحث عنه، هناك تضامن كبير بين اللاعبين ونحن نعول إلى تشجيعات الجماهير التي تحمسنا كثيرًا على أرضيَّة الملعب».
وأضاف «عندما نواجه ريال مدريد أو برشلونة أو يوفنتوس فاننا نملك حظوظا في تحقيق الفوز لان الأمر يتعلّق بمباراة واحدة، لكن الأمر مختلف عندما تنافس على موسم بأكمله».
ويخوض اتلتيكو مدريد المباراة في غياب قائده غابي المصاب بينما تنفس الصعداء بعودة مهاجمه الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الذي لعب بقناع أمام اشبيلية بسبب إصابته بكسر في الانف.
في المقابل، يدخل يوفنتوس المباراة بمعنويات عالية كون رجال المدرِّب ماسيميليانو اليغري حققوا العلامة الكاملة حتَّى الآن في المباريات الست التي خاضوها هذا الموسم في مختلف المسابقات بينها 5 محليَّة.
ويملك يوفنتوس أسلحة فتَّاكة في خطّ الهجوم أبرزها الأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي سجَّل ثنائية الفوز على مالمو السويدي (2-صفر) في الجولة الاولى، و6 أهداف في المباريات الأربع الأخيرة، إلى جانب الإسباني فرناندو لورنتي والتشيلي ارتورو فيدال وصانع الالعاب الفرنسي بول بوغبا وكلاوديو ماركيزيو، فيما يستمر غياب صانع الالعاب المخضرم اندريا بيرلو المصاب.
وفي المجموعة ذاتها، يلعب مالمو مع أولمبياكوس في مواجهة متكافئة على غرار مباراتي المجموعة الثالثة بين زينت سان بطرسبورغ الروسي وموناكو الفرنسي، وباير ليفركوزن الألماني وبنفيكا البرتغالي.