السلام عليكم ورحمة الله..
نشرت صحيفة الجزيرة في عددها رقم 15332 في 25-11-1435هـ تحت عنوان (التعاون المصري السعودي يؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات العربية العربية) وتعليقاً عليه أقول إن المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية هما قطبان فاعلان وقوتان مؤثّرتان في مسار الأمة العربية والإسلامية، فالمملكة هي منطلق العالم العربي والإسلامي فمنها خرجت الهجرات العربية القديمة إلى بلاد الشام ومصر والسودان وتونس وليبيا والجزائر والمغرب، ومنها انطلقت الدعوة الإسلامية إلى بقية العالمين العربي والإسلامي، وهي مهبط الوحي وبها الحرمان الشريفان والكعبة المعظمة، كما أنها تملك قوة مالية واقتصادية مؤثرة.
أما جمهورية مصر العربية فهي منطلق الحضارة العالمية القديمة وبها أقدم وأعظم الآثار العالمية الشامخة على مر العصور والأزمان، وهي قلب العالم العربي بما تملكه من طاقة بشرية عربية وجيش قوي مدرب وبها صرح إسلامي عظيم وهو جامع الأزهر الذي له الفضل بعد الله في مد العالم الإسلامي بالعلماء والدعاة والذود عن حياض الإسلام وحمايته من تعدي الأعداء عليه وكشف شبهاتهم وتلبيساتهم وحفظ العقيدة من الإفراط والتفريط والتشدد والتطرف والغلو.