السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قرأت في عدد (الجزيرة) رقم 15334 في 27-11-1435هـ ما أكَّده معالي الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فضيلة الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ من أن ما نُسب لابنه من أنه دهس أحد رجال الأمن في نقطة تفتيش خلال قيادته سيارة الهيئة وهو بحالة غير طبيعية هو كذب وإفك وبهتان وإجرام وحملات إساءة يقوم بها أعضاء في الهيئة سبق إيقافهم وطردهم وتطهير جهاز الهيئة منهم لسوء سلوكهم ولأنهم فئة باغية تريد أن تبقي جهاز الهيئة ذراعاً متسلّطة على الناس.
وتعليقاً عليه أقول سر في طريقك الإصلاحي يا معالي الرئيس العام تطبيقاً لشرع الله الذي أمر بالرفق واللين قال تعالى {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} (159) سورة آل عمران.
وأمر بدعاء الناس بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن قال تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (125) سورة النحل.
وأمر أن تكون دعوة الناس على علم وبصيرة قال تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي} (108) سورة يوسف. واقتداءً بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي يتبع طريق المناصحة والمجادلة المقنعة وتعليم الجاهل بشرع الله كما فعل مع الشاب الذي طلب منه أن يأذن له بالزنى ومع الشاب الذي قبّل فتاة لا تحل له ومع الإعرابي الذي بال في المسجد، كما أنك يا معالي الرئيس تنفذ تعليمات وتوجيهات إمام المسلمين وولي أمرهم الملك العادل الصالح خادم الحرمين الشريفين الذي أمر بالرفق واللين مع كافة الناس. فنق جهاز الهيئة ونظّفه من كل المتشدّدين والعابثين والمفسدين والأفاكين، ولن تقف في طريقك الإصلاحي حملات الإساءة والكذب والإفك والبهتان التي يلجأ إليها دائماً المنافقون والذين في قلوبهم مرض الكيد والحسد والانتقام، فإن المصلحين محاربون في كل زمان ومكان قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ} (11 - 12) سورة النور.
والله المستعان.