أكد فضيلة الأمين العام لوحدة الحج بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ أحمد بن محمد بن بلعوص استعداد الرئاسة الميدانية والتوجيهية لأعمال حج هذا العام منذ وقت مبكر لتقديم أعلى درجات التميز والجودة لخدمة ضيوف الرحمن بما يحقق تطلعات ولاة الأمر ـ يحفظهم الله ـ ورسالتها بالمشاركة الفاعلة مع أجهزة الدولة، وتسخير إمكانياتها وطاقاتها كافة لخدمة ضيوف الرحمن بأوجهها المختلفة من خلال برامج متنوعة؛ ليؤدوا حجهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة، وتحقيق قيمها في الاحتساب، والأمانة، والعلم، والرفق، والحكمة، والصبر، والإتقان، والإبداع.
وقال الشيخ بلعوص إنه في ظل ما تجده الرئاسة العامة ومنسوبوها من الثقة والدعم اللامحدود لأعمالها من قِبل الملك الصالح والإمام العادل خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله بنصره وتوفيقه ـ وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد ـ وفقهما الله وسددهما ـ عملت اللجان كافة بشكل متواصل ودؤوب منذ أن وجَّه معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رئيس لجنة الحج العليا بالرئاسة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ ـ وفقه الله ـ في اجتماع اللجنة العليا للحج بمكة المكرمة في موسم الحج الماضي 1434هـ بالاستعداد وبدء العمل للموسم الحالي 1435هـ، مشيراً إلى أن الرئاسة العامة كلفت في موسم حج هذا العام أعضاءً ميدانيين، ومترجمين للغات مختلفة من ذوي الخبرات ومن حملة الشهادات العليا للعمل في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتم تدريبهم ببرامج خاصة تكسبهم مهارات للتعامل مع الحاج والمعتمر والزائر للمساهمة في خدمة ضيوف الرحمن الذين يؤدي كثير منهم فريضة الحج لأول مرة في عمرهم، ونشر الوعي بالعلم الشرعي، والدلالة على الصفة الشرعية لأعمال الحج وفق منهج نبي الهدى محمد - صلى الله عليه وسلم - وبعيداً عن المخالفات العقدية والسلوكية والأخطاء التعبدية، وذلك بعلم وبصيرة، وبأسلوب حكيم، وتعامل رفيع مع الحجاج.
وأوضح أن الرئاسة العامة طبقت خطة للتوعية والتوجيه، راعت فيها جميع متطلبات واحتياجات الحاج الشرعية، شملت طباعة وترجمة ونسخاً لعدد من الكتب والمطويات والأفلام والفلاشات التوجيهية، وبث المواد التوجيهية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة من خلال شاشات تلفزيونية وشاشات رقمية، إضافة إلى مشروع الحافلة وعربات القولف التوجيهية. مؤكداً أن مشاركة الرئاسة العامة في موسم حج هذا العام تحظى باهتمام ومتابعة معالي الرئيس العام ـ وفقه الله ـ لتؤدي دورها الحيوي في خدمة ضيوف الرحمن بشكل يميز بلادنا ـ حرسها الله ـ التي أعزها الله وشرفها بخدمة الحرمين الشريفين، وجعلها قِبلة ومأوى أفئدة المسلمين.