ضمن الاحتفال الذي رعاه أمير الرياض صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الرابع والثمانين، وقام على تنظيمه وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام د. عبد العزيز خوجه ونائبه الدكتور عبد الله الجاسر ووكلاء الوزارة والمديرين العامين قام الجميع خلاله بجولة على كل مشاركات قطاعات الوكالة التي قدمت برنامجا لأنشطتها الثقافية والفنية المتنوعة ومن بينها ركن الفنون التشكيلية الذي شاركت به فرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بالرياض، وبلغ عدد الأعمال المشاركة أربعين لوحة اختير منها ما تسمح به مساحة العرض ، التي جاءت مكملة للعقد الذي تشكل من المخزون الثقافي والفني للمملكة والمتمثل في المعارض المصاحبة ومنها الحرف اليدوية والأزياء الشعبية التراثية والصور الفوتوغرافية والطوابع والعملات ومرسم للأطفال ومعرض مصغر للكتاب التي يبرز.
يوم الوطن فخر الأجيال
منذ أن صدر في 17 جمادى الأولى 1351هـ المرسوم الملكي بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية، واختار الملك عبد العزيز يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من نفس العام الموافق 23 سبتمبر 1932م يوماً لإعلان قيام المملكة العربية السعودية ووطننا الحبيب يزداد تطورا وبناء في الأرض والإنسان وموقعا سياسيا هاما على المستوى العالمي، مع ما تحظى به المملكة من فخر واعتزاز بالحرمين الشريفين قبلة المسلمين وبما تشرفت به المملكة من خدمة الحجاج والمعتمرين.
واليوم ونحن نعبر الزمن باتجاه السنة الخامسة والثمانين بعد أن تجاوزنا ما قبلها وعشنا القفزات الحضارية التي بدأها الأجداد وتولاها الأبناء وسيواصل الحفاظ عليها الأحفاد نرفع أسمى التهاني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهد وإلى ولي ولي العهد والأسرة والى جميع أبناء الوطن بهذه المناسبة. داعين الله أن يعيدها الله علينا أعواما والوطن في أمنه وأمانه وعزته.
الفن التشكيلي والاحتفاء
حضور الفن التشكيلي في هذه المناسبة يعد تشريفا وتقديرا للمبدعين التشكيليين من الجنسين الذين ينعمون بكل الدعم والتقدير والاهتمام ، أبدعوا بألوانهم وعبروا بأفكارهم عن حبهم واعتزازهم بهذا الوطن وولاة الأمر فيه وبشعبه الوفي، فجاءت المشاركة من الجمعية السعودية للفنون التشكيلية تلبية لدعوة كريمة من وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام ومن الداعم والمتابع للجمعية ومنسوبيها الدكتور ناصر الحجيلان الذي قال للصفحة إن دعوة الفنانين التشكيليين منسوبي الجمعية السعودية للفنون التشكيلية تأتي ضمن الدعوة الموجهة لبقية المبدعين في فعاليات الاحتفال من مختلف روافد الثقافة كما تعنى أن للفن التشكيلي أهميته باعتباره رافدا ثقافيا يكمل منظومة احتفاء الوكالة بيوم الوطن. مضيفا أن المنظومة مهما تنوعت سبل التعبير فيها من الكتاب والقصيدة والمسرحية والفنون الشعبية تستلهم إبداعها من حب الوطن وتنهل من تراثه، فليس غريبا أن تتلاحم وتتكامل وتصبح طبقا متنوع الفوائد ومشتملا على غذاء اسمه الوفاء والولاء والانتماء.
كما عبر الدكتور عبد الله الكناني عن سعادته بتفاعل الجمعية وفرع الرياض بالمشاركة حيث يشكل الفن التشكيلي احدى حلقات عقد إبداع الوطن.
المشاركون في حب الوطن
شكلت لجنة تنفيذية بعضوية الدكتور صالح خطاب وعبد الله الشهري الذي قام بجهد متميز والأستاذ نواف العتيبي سكرتير الجمعية وإدارة الفنان أحمد المالكي مدير فرع جمعية التشكيليين في الرياض الفنانين والفنانات المشاركين على سرعة استجابتهم الدالة على عشقهم وحبهم لهذا الوطن وتفاعلهم مع قيادته وقناعتهم بأنهم شركاء مع سبل الإبداع للتعبير عن هذا الولاء والانتماء، وان مثل هذا المعرض والمناسبة لا يجب التخلف عنها ، شارك في المعرض كل من الفنانين:
محمد العمري - أحمد المالكي - غرم الله الزهراني - محمد العجلان - أريج قندلجي - اسمهان الحربي - نوره القحطاني - حمساء القحطاني - سعد الملحم - نجلاء السليم - رفيعه البيشي - عبيد سالم - خديجه - شروق فهد - رفيعه البيشي - إيمان قاضي - لبنه حيدره - أنوار - د. فهد الشمري - أحمد الجدعان.
التشكيليون في مختلف المناطق
هذه المشاركة بالنسبة للفن التشكيلي تعد جزءا من الحراك التشكيلي الوطني من كل التشكيليين الذي تزخر بهم مناطق المملكة ويشاركون في فعاليات الوزارة التي توزعت في كل جزء من الوطن ، إضافة إلى ما تقوم به الوزارة منح التشكيليين الفرصة للتعبير في معارض عدة حملت عنوان الوطن في عيون التشكيليين أبدع فيها الفنانين وحصدوا جوائزها.. حملت لوحاتهم كل معاني عشق الوطن قيادة وإنسان وبيئة جغرافية وقبل هذا كله مكسبنا الكبير الحرمين الشريفين الذي حمل راية خدمته خادم الحرمين الملك عبد الله وحكومته الرشيدة.
جمعية التشكيليين والمبادرات
اعتبر التشكيليون منسوبو الجمعية العربية السعودية للفنون التشكيلية أن مشاركتهم في مثل هذه المناسبات أو إقامتها للمعارض التي تستلهم موضوعاتها من ارث الوطن التاريخي وتراثها العريق ، ويتباهى منسوبوها في كل معرض تحط رحالهم به في الكثير من دول العالم انهم يمتلكون هوية خاصة لفتت أنظار من حضر تلك المعارض والمناسبات. ومن هنا يبرز دور هذا الفن في حمل الرسالة والتعبير عن ماض ومستقبل بخيالهم الواسع ومختزلاتهم الوطنية.