أكد وكيل محافظة الدوادمي الأستاذ عبدالله بن علي العشري، أن محافظة الدوادمي بل الوطن بأكمله يحتفل بالمناسبة التأريخية الفريدة وهي ذكرى اليوم الوطني المجيد وحقّ لهم ذلك، كيف ونحن نتذكر مايرويه لنا الأجداد والآباء من ملاحم البطولة والشجاعة والإباء على أرض التضحية والفداء، حين كانت آنذاك مرتعاً للجاهلية الجهلاء والقتل والسلب وسفك الدماء، والتناحر والفرقة والعداء، فشاء الله ما شاء بمنّه وكرمه وعلمه جلّ شأنه أن قيّض لها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – فقاد المعارك البطولية بكلّ شجاعة وحنكة ودهاء وحكمة وبسالة وإقدام، ومعه رجاله الأوفياء المخلصون، وأجندته التي لا تنهزم – بإذن الله - وهي التسلّح بالعقيدة الراسخة والإيمان القوي والعزيمة الصادقة، ويضمّ بين جوانحه نيّة صافية وسريرة نقيّة، فخاضوا المعارك البطولية مرخصين أرواحهم ومهدين دماءهم فداءً للوطن الغالي، حتى انفلق فجر يوم النصرالمبين, وشعشعت شمس الوحدة الوطنية في سماء الوطن تحت راية التوحيد، معلناً ولادة أمّة، وصناعة تأريخ، وتأسيس قواعد لكيان شامخ يستمد تعاليمه من الكتاب والسنّة، لتنقشع بذلك ظلمات التخلّف بأشكاله وصوره، ليحلّ مكانها الأمن والاستقرار والبناء والتطوير والحياة البشرية الكريمة، وأكّد العشري أن الملك عبدالعزيز بإنجازاته الاستثنائية هو صانع التأريخ ومعجزته، لافتاً إلى أنّ الوطن أمانة عظيمة، وأرضه وأمنه خطّ أحمر لايقبل محاولة العبث أوالمساومة، لافتاً إلى عدم السماع والانصياع لجعجعة أبواق المغرضين الحاقدين الذين يحاولون بشتّى السبل النيل من وحدتنا وتكاتفنا وتآلفنا والتفافنا حول قيادتنا الرشيدة، ولنا عظة وعبرة لما يدور في بعض الأوطان من الفتن والبلايا والمحن والرزايا نتيجة الانفلات الأمني وما يرادفه من إراقة الدماء البشرية المعصومة، والتعدي على الأعراض والممتلكات، مختتماً حديثه بدعاء الله عزّ وجل أن يجازي الملك عبدالعزيز خير الجزاء ويسكنه الفردوس الأعلى وأبناءه الملوك الأبرار الذين ساروا على نهجه وأكملوا مسيرته، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين – أمدّ الله في عمره - وما شهده من تطوّرات واسعة سابقت الزمن، ونقلات نوعية بمختلف المجالات وفي كل الاتجاهات، كما سأل الله تعالى أن يديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.