عندما نشعر بالأمن والأمان بفضل الله، وعندما نشاهد تقدم بلادنا في مختلف المجالات، وعندما نلاحظ التطور الكبير صناعياً وتجارياً، وعندما نلمس احترام شعوب العالم لنا، وعندما نحس بقيمة بلادنا عالمياً، وعندما تحيط بنا جميع الخدمات الصحية والتعليمية، وعندما... وعندما...
كل هذي النعم، وكل هذه المنجزات، وكل هذا التقدم يجعلنا نحمد الله كثيرا، ونشكر الله شكراً يليق بجلاله وعظمته، ثم نترحم على مؤسس البلاد وباني الأمجاد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه.
كانت بلادنا تُعج بالخرافات، وكانت مليئة بالكبائر والمنكرات، كان الخوف يسودها، والجهل يعُمها، والفقر يسيطر عليها، كانت صحراء قاحلة، القوي فيها يأكل الضعيف، والكبير يلتهم الصغير، حتى حباها الله بمؤسس ضحى بحياته من أجل وحدتها وتوحيدها، ومن أجل لم شملها وشعثها، ومن أجل محاربة الجهل ونشر العلم، ومن أجل نشر العدل وقمع التسلط.
في هذه الأيام نذكر توحيد البلاد ونترحم على باني الأمجاد، ونذكر بناء الوطن، ونحمد الله على ما أنعم الله به على بلادنا من نعم كثيرة.
رحم الله مؤسس البلاد، ورحم من حملوا اللواء من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله رحمة واسعة وأدخلهم فسيح جناته وجزاهم خير الجزاء على ما قدموا لدينهم وبلادهم، وحفظ الله ملك الإنسانية والقلوب، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومتعه بالصحة والعافية وجعل ما قدم للإسلام والمسلمين في موازين أعماله، وحفظ سمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وحفظ بلادنا وأدام عليها نعم الأمن والأمان ورغد العيش إنه سميع مجيب.