رفع المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور محمود بن عبدالجبار اليماني أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ وإلى سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين ووزير الدفاع, وإلى سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد ـ حفظهما الله ـ بمناسبة الاحتفال بذكرى اليوم الوطني الـ 84.
وقال: إن هذا اليوم الخالد في ذاكرة أبناء الوطن يحيي ذكرى شجاعة وتضحية وحكمة مؤسس هذه الدولة وباني نهضتها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ ورجاله العظام الذين أسسوا هذا الكيان وحققوا الأمن والاستقرار في أرجائه, وشيدوا البناء والنهضة العلمية والعمرانية. وأردف: أن مسيرة التنمية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود أسهمت بفاعلية في تقدم وازدهار الوطن ورفاهية المجتمع السعودي، وجميع أبنائه الملوك الذين تولوا الحكم من بعده وساروا على منهجه وما أسس له من عمل صادق ومستمر.
وأضاف المدير العام التنفيذي أننا نعيش اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الذي استطاع حفر اسمه في قلوب شعبه وقلوب الملايين من شعوب العالم أجمع، وبجهوده المباركة ـ حفظه الله ـ تحتل المملكة مكانة غير مسبوقة على المستوى العربي والإسلامي والدولي من خلال عضويتها في الهيئات والمنظمات الدولية وعلى الأخص مجموعة العشرين.
وبين الدكتور اليماني إن ذكرى اليوم الوطني الـ 84 هي رمز للإنسان السعودي الذي يتمحور فيه كل جهد وكل عمل يفضي إلى إضافة لبنة أخرى في هذا البناء الشامخ, واستشعار المواطن لدوره ومسؤولياته الوطنية في مواجهة كل تيارات الشر التي تسعى إلى زعزعة أمنه واستقراره والمساس بثوابته ومعتقداته الإسلامية الصحيحة .كما أن ذكرى اليوم الوطني تستلزم منا وقفة لنتأمل مرحلة التنمية والإصلاحات الشاملة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –أيده الله- واستثماره في أبناء الوطن من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الذي يعتبر نقلة نوعية في مسيرة التنمية البشرية في وطننا الغالي.
وحول سياسة التنمية الصحية في المملكة أبان المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية أنها تتشكل في التزام القيادة الحكيمة بدعم هذا القطاع الرئيسي في مسيرة نهضتها وحياة إنسانها، وهو اتجاه يتصل مباشرة بمبدأ الاستثمار في الإنسان والعناية به بوصفه المورد الأهم لبناء أي أمة وتطور أي مجتمع.
وأشار إلى أن المملكة حققت تميزا في المجال الصحي عبر الخدمات التي تسخرها لخدمة المرضى، ولاشك أن الجهود الذي يقودها وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه بتوجيهات حكيمة من خادم الحرمين الشريفين ستسهم بفاعلية في الدفع قدما بمستوى الرعاية الصحية في المملكة، في ظل إنشاء المدن الطبية والمراكز العلاجية التخصصية وفق أحدث المواصفات الدولية، بجانب تأهيل الكوادر المحلية عبر برامج علمية وأكاديمية داخلية وخارجية من شأنها أن تخرّج جيلاً مؤهلاً من الأطباء والعاملين في مختلف التخصصات الصحية، سيكون لهم دور مؤثر في خدمة عدة مستشفيات في مناطق المملكة.
وأضاف: « نحن في مدينة الملك فهد الطبية نزخر بدعم لامحدود جعلنا ننظر إلى الواقع بعين التفاؤل دون التوقف عند حد للرضا، فالمواطن يستحق منا مزيدا من العمل وفقا لأعلى المعايير المهنية التي لا تطمح لشهادة ،أكثر من تلبية متطلباته، ولا نفكر في إشادة بقدر ما يشرفنا أن نكون في خدمته».
ودعا الدكتور محمود اليماني، الله العلي القدير أن ينعم على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أيده الله - وعلى سمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز-حفظهم الله- دوام الصحة والعافية، وأن يجعلهم ذخراً للأمة العربية والإسلامية وأن يسدد على طريق الخير خطاهم، وأن يعيد هذه المناسبة على الوطن كل عام ونحن ننعم بالخير والأمن والاستقرار.
من جهة أخرى قال الدكتور مصطفى بن عادل يوسف المدير التنفيذي للشؤون الطبية في مدينة الملك فهد الطبية، إن اليوم الوطني يمثل لنا فرصة لتجديد الشعور بالفخر، وتعزيز الوفاء، وتجديد الولاء،كما أنه فرصة لتقييم الإنجاز واستخلاص الدروس.
وبين أن المتأمل في رحلة الوطن يجد أنها زاخرة بالعطاء والإنجاز فتحقق الأمن والرفاهية واستمرت رحلة العطاء والإنجاز بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يمثل عهده- حفظه الله- عهد التنمية الشاملة بطرح الكثير من البرامج الطموحة التي ركزت في مجملها على مبدأ الاستثمار في الإنسان السعودي، وتوفير مختلف وسائل التقدم ومتطلباته التي تليق بدولة في حجم وثقل ومكانة المملكة دينياً واقتصادياً وسياسيا.
وأضاف أن مدينة الملك فهد الطبية تحتفي باليوم الوطني وهي تدشن مراحل جديدة في مسيرتها التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين قبل سنوات قليلة، حتى تحولت إلى منشأة صحية تطبق المعايير المهنية وتحاكي نظيراتها في الدول المتقدمة.
ولفت الدكتور مصطفى يوسف، إلى أن التعبير عن الاعتزاز بهذه المناسبة يتطلب في الوقت نفسه إدراكا لمسؤولية الاستمرار في النهضة والبناء كلُ في مجاله وتخصصه، من أجل المساهمة في حركة التنمية المستدامة التي أرسى دعائمها قائد نهضتنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز وآمن بها كخيار استراتيجي للوطن.
وأضاف: يأتي الاحتفاء بهذه الذكرى حدثا سنوياً يُجدد مشاعر الحب للوطن والاعتزاز بما تحقق من مكتسبات حضارية، مشيرا إلى أن هذه المناسبة تعمق كذلك علاقة المواطنين بقيادتهم في ظل نعمة الأمن والرخاء والاستقرار التي أنعم الله تعالى بها على هذه البلاد.