وجّه مدير فريق شباب الهلال لكرة القدم أسامة الطرير رسالة لاتحاد الكرة، طالبهم فيها بمنح مسابقات الفئات السنية شيئاً من الاهتمام، خصوصاً أن هذه المسابقات هي البذرة التي ستثمر عن تقديم نجوم لمستقبل الكرة السعودية.
وقال: لكم أن تتخيلوا أن مسابقة كأس الاتحاد للشباب والناشئين التي تقام في «العاصمة» الرياض ويلعب فيها الهلال والنصر والشباب ويستقبلون فرقا لا تقل عنها في العراقة والتاريخ كالأهلي والوحدة.. تقام هذه المباريات في ملعب رعاية الشباب بعرقة وهو ملعب غير مناسب البتة ويفتقد لأبسط أبجديات الملاعب، فإضاءته ضعيفة ومساحته صغيرة، ويوجد به سياج حديدي قريب جدا من المسطح الأخضر، وفوق هذا وذاك مكسو بنجيلة صناعية صلبة تسببت حتى الآن في إصابة لاعب هلالي وآخر وحداوي وثالث من هجر بـ»الرباط الصليبي»، علاوة على إصابة لاعبنا خلف البقعاوي ونقله للمستشفى بعد ارتطامه بالسياج الحديدي، والأدهى من ذلك لا يوجد به سيارة إسعاف!
كما طالب باختيار حكام أفضل ممن يديرون المباريات -حاليا- الذين يخيل للمتابع أنهم تم الدفع بهم لـ»التدرب» على حمل الصافرة في مباريات رسمية!
وقال الطرير في حديث خاص لـ»الجزيرة»: رفعنا خطابا للجنة المسابقات قبل انطلاق كأس الاتحاد شرحنا لهم فيه أن الملعب غير مناسب، وطلبنا أن تكون مباراتا الهلال والنصر في استاد الأمير فيصل بن فهد أو على الأقل في الملعب الرديف لاستاد فيصل، لكن جاءنا الرد بأن النصر يرفض اللعب في استاد الأمير فيصل ويرغب في ملعب عرقة، فعقّبنا بخطاب آخر بأنه من حق النصر التمسك بملعبه في المباراة الأولى طالما تعتبر على أرضه ولكننا نريد نقل المباراة الثانية إلى استاد فيصل أو رديفه ولكن لجنة المسابقات، رفضت بحجة أن استاد فيصل يجب المحافظة عليه استعدادا لـ«خليجي 22» التي ستقام بعد شهرين!!
وتطرق أسامة الطرير لموضوع آخر وتحديدا ما حصل في مباراة فريقه الأخيرة أمام النصر مساء السبت التي انتهت هلالية بهدفين نظيفين.
وقال: لعب فريقنا مباراة كبيرة من أجل الفوز فقط كونه الأمل الأخير له للبقاء في المنافسة لأن خسارة أي نقطة تعني فقدان الأمل، واستحق الفوز بجدارة.. لكن -الكلام لمدير شباب الهلال- يبدو أن الحكم الذي أدار المباراة لم يكن يرغب في فوز الهلال فقد كان متحاملا جدا على فريقنا، خصوصا بعد تقدمه بالهدفين، فحرمنا من ضربة جزاء واضحة وصريحة لا يختلف عليها اثنان، وطرد مدافع الهلال خالد الخثلان واحتسب ضربتي جزاء للنصر إحداهما غير صحيحة بشهادة جميع من حضر المباراة، لكن حارس الهلال وليد أبو ملحة تألق وتصدى لهما.
وأضاف: بعد أن طرد الحكم لاعبنا الخثلان اصطحبه مسؤول الملابس «علي الزهراني» وهو رجل خلوق وكبير في السن و»في حاله».. اصطحبه لغرفة الملابس لكن ثلة من مشجعي النصر تلفظوا على اللاعب بشدة وبأصوات مسموعة لدرجة أنه تأثر كثيرا، فحاول مسؤول الملابس تهدئتهم لكنهم أيضا تلفظوا عليه وكادت تحصل مشكلة لكن تدخل إداريي الفريقين أنهى المشكلة.
ومضى يقول: ليست القضية هنا.. القضية كانت بعد نهاية المباراة عندما اعتدى لاعب نصراوي على أحد رجال الأمن وتم حجزه توجهت وبرفقتي مدير فريق النصر بدر الحقباني وسعينا بكل قوة لحل القضية وديا وأوضحنا لرجل الأمن أن اللاعب صغير في السن وأن حماس المباراة وأهميتها ربما تسببت في نرفزته.. المهم أننا نجحنا في حل المشكلة، لكن فوجئت بعد عودتنا بحملات هجوم عنيفة ضدي في «تويتر» وفي المواقع الإلكترونية الأخرى، جميعهم يهاجمونني ويكيلون الاتهامات لي، رغم أنني وبشهادة إداريي النصر كان لي دور كبير جدا في تهدئة الأمور لأنني أعتبر كرة القدم وسيلة ترفيه لا احتقان، وأؤمن إيمانا تاما بأن الهلال والنصر شقيقان وتربطنا نحن كجهاز إداري علاقة مميزة جدا مع زملائنا في النصر كما هي بين اللاعبين.