الموقر/ رئيس التحرير المحترم
تحية طيبة.. وبعد
اطلعت على ما تتناوله صحيفة الجزيرة عن تلوث المدن الصناعيه وأردت أن أنقل معاناة سكان وأهالي مدينة العيون بمحافظة الأحساء من خطر وجود مخلفات بيئية تصدر من المدينة الصناعية الأولى بالمنطقة، والتي لا تبعد عن الأحياء السكنية كثيراً؛ إذ إنها مجاورة للمساكن وتقبع في حدود الألف متر وأدنى (1000) م. وتلك المخاطر تكون على شكل مادة سائلة تصب في ري أو مصرف زراعي ملاصق للمدينة الصناعية، أو على شكل دخان..! ولعلم مدير الصناعية أن بعض المصانع، وخاصة في آخر الليل من بعد الساعة الثانية عشرة صباحاً وحتى طلوع الفجر تبدأ في نفث سحب من الدخان الخانق حول مدينة العيون، وهنا أتساءل: أين دور الرقابة؟ وأين جهاز كاشف التلوث البيئي؟، وبحسب علمي أنه لاوجود له، وإن كان موجوداً شكلاً فإنه لا يعمل: فما مدى صحة الخبر..؟!
كما حصل مؤخراً في 25-9-1435هـ انتشار موجة من الدخان الخانق والسام إثر تسرب لمادة الآسيد مشكلا سحباً من الدخان في فضاء المدينه إثر تفريغ المادة إلى خزان أرضي من قبل صهريج ونظراً لانعدام الاحتياطات والأخذ بأمور السلامة كاد أن يتسبب ذلك الحدث بمأساة على مستوى المدينة، ولربما المنطقة بشكل كبير لولا لطف الله تعالى.
كلنا نعلم أن مدينة العيون بدأت في الاتساع شيئا فشيئاً حتى وصلت أطراف المدينة الصناعية من ناحية الشمال، بل وقد تعدتها وآخذة بالاتساع العمراني. نعلم صعوبة نقل المدينة الصناعية على المدى القريب، ولكن لابد من وجود حل وألا يترك الأمر هكذا فلا بد من التحرك السريع لحل تلك الإشكالية، أو نقل ما يمكن نقله من الصناعات الكيماوية التي تتسبب في تلوث البيئة وتصيب الإنسان بأمراض خطيرة جداً..! إلى موقع آخر بعيدا عن السكان فمخلفات وملوثات المدينة الصناعية تسببت في تلوث الأراضي الزراعية وتسببت في الاصابة بأمراض الربو والصدر المزمن لأغلب السكان، وخاصة الأطفال الذين هم عماد الأمة ورجال المستقبل، فكيف يشب الطفل صحيح البدن والأمراض تحاصره وتفتك بصحته.
إن هذا تساؤلنا وعلى الإدارة الصناعية وإدارة الدفاع المدني ووزارة الصناعة، وعلى كل من له علاقه بالأمر أن يتحمل مسؤليته ويجيب عن تساؤلاتنا..؟
الشكر للمدير العام لهيئة المدن على تفضله بالزيارة مؤخراً، ونأمل أن تكون هناك قرارات لصالح الجنس البشري والحفاظ على حياته واستمراره صحيحاً سليماً من الأمراض.