حطّت ظهر أمس الاثنين في مطار الملك عبدالعزيز بجدة الطائرة المُقلة لحجاج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قادمين من مدينة غزة، وجرى استقبالهم من قبل المسؤولين في المملكة والقنصل الفلسطيني عماد شعت، ونقلهم إلى محل إقامتهم في مكة المكرمة.
وبدأت رحلة «الغفران» من «غزة الشهداء» التي زفت 500 حاج وحاجة عبر معبر رفح، ممتطين الحافلات إلى مطار القاهرة الدولي، ومن هناك نقلت الطائرة الضيوف إلى صالات الحجاج في مطار جدة، وتمت إجراءات الوصول بزمن قياسي لم يتجاوز 3 دقائق لكل حاج شملت التطعيم وإجراءات دخول الأراضي السعودية.
وارتسمت علامات الفرح على محيا الحجاج، كما تعالت لهجات الدعاء لمقام ملك «الإنسانية» لتمكينهم من تأدية مناسك فريضة الحج لأول مرة في حياتهم، مثمنين الجهود التي بذلتها وزارة الشؤون الإسلامية في متابعة وتسهيل تنقلاتهم من الأراضي الفلسطينية حتى المشاعر المقدسة.
من جانبه قدم القنصل الفلسطيني في المملكة الدكتور عماد سليمان شعت شكره لحكومة خادم الحرمين والشعب السعودي على كرم الاستضافة، مشيراً أن ذلك ليس غريباً على أبناء المملكة، كاشفاً أن الحجاج سنحت لهم الفرصة في أداء المناسك لأول مرة بفضل الله.
وأكد «شعث» أن عدد ضيوف الملك 1000 حاج وحاجة، وصل منهم 500 ينتمون لمنطقة غزة، في حين تحط الطائرة غداً «الثلاثاء» وعلى متنها 500 آخرين قادمين من الضفة الغربية عبر مطار عمَان الأردنية.
وكشف رئيس اللجنة التنفيذية عبدالله بن مدلج المدلج أن «الشؤون الإسلامية» و»الرياض» للسفر والسياحة أتمتا برنامج الاستضافة بما يحقق تطلعات المقام السامي في استضافة ضيوفه، حيث وصل أول الضيوف وعددهم 500 حاج من أسر شهداء غزة إلى مقر الحملة.
وأوضح «المدلج» أن البرنامج يتكون من عدة لجان متخصصة تخدم الضيوف في كل المجالات، وعلى رأسها اللجنة التنفيذية التي تشرف على لجنة الاستقبال ولجنة النقل ولجنة الإعاشة ولجنة المشاعر، وأيضاً اللجنة الإعلامية واللجنة الثقافية، واللجنة الشرعية، واللجنة الطبية، وهذه اللجان تتفرع إلى أقسام متعدد طاقتها وقدرتها في تحقيق أعلى مستويات الضيافة.