أنقذت العناية الإلهية ثم جهود فرقة من الهلال الأحمر السعودي داخل الحرم المكي حياة حاج إيراني «60 عاماً» فقد وعيه و توقف قلبه وتنفسه عن العمل أثناء أدائه السعي قرب باب الصفا، وقال مشرف المجموعة الطبية و الوحدات المتخصصة بالهلال الأحمر السعودي الدكتور سمير مصطفى سميسم إن الفرقة الإسعافية باشرت حالة صحية فقدت وعيها و دخلت مرحلة حرجة عندما أخذت عملية التنفس تتباطأ معدل 6 انفاس في الدقيقة بعدها توقف تنفس المريض و قلبه عن النبض فقام الفريق الإسعاف المتقدم المكون من أطباء و فنيين ومتخصصين بالإسعاف بإجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) بالضغطات الصدرية وفتح وحماية مجرى الهواء ومن ثم تم توصيل جهاز الصدمات الكهربائية (AED ) وتبين أن لدى المريض رجفان بطيني ( VF ) فتم إعطاؤه صدمتين كهربائيتين لإزالة الرجفان البطيني تخللهما دقيقتين من الإنعاش القلبي الرئوي فاستجاب القلب للصدمة الثانية وعاد النبض للمريض بشكل جيد بمعدل 110ضربات في الدقيقة ثم عاد التنفس إلى المعدل بدرجة 14نفسا في الدقيقة وبدأ المريض بالاستجابة بفتح عينيه وبعدها تم نقل المريض بمساعدة الفرقة الإسعافية الى أقرب مركز الصحي ثم الى قسم الطوارئ بمستشفى أجياد؛ حيث سلمت الحالة هناك بنبض 100في الدقيقة وتنفس 14في الدقيقة وابان سميسم أن الفريق الإسعافي الذي باشر هذه الحالة يتكون من أطباء متخصصين بالطوارئ وهم الدكتور عزيز رضوان و منذر النمر و أخصائي الإسعاف زايد العتيبي و نواف الحارثي.
من جانبه قال مدير الإدارة العامة للحج الدكتور خالد الحبشي أن هيئة الهلال الأحمر أكملت إستعداداتها داخل الحرم المكي لتقديم الخدمات الإسعافية التي قد يحتاجها حجاج بيت الله الحرام من خلال تمركز الفرق الإسعافية في 30 نقطة موزعة على مختلف مناطق الحرم يعمل فيها 186 متخصصا بالإسعاف منهم 60 طبيبا و 126 فني مسعف، وأن الخطة التنفيذية للخدمات الإسعافية أخذت بعين الاعتبار خصوصية أداء مناسك الحج حيث يؤدي أكثر من 2 مليون حاج المناسك بوقت محدد و داخل إطار جغرافي محدد، وهو ما دفع صناع القرار بهيئة الهلال الأحمر إلى ابتكار طرق و أساليب جديدة تسهم في تقديم الخدمات الإسعافية لكل من يحتاجها بالسرعة و الجودة المناسبة موضحاً أن هناك 30 دراجة نارية ستتمركز في محيط الحرم المكي الشريف على مدار 24 ساعة يوميا، مبينا أن تجربة الدراجات النارية كانت ناجحة في السنوات الماضية، خاصة في أوقات الزحام في المنطقة المركزية كونها سريعة الوصول إلى مناطق الحوادث مقارنة بسيارات الإسعاف الكبيرة الحجم لافتا إلى أنه تم تجهيز الدراجات بحقيبة مسعف كاملة التجهيزات من جهاز ضغط، جهاز تحليل سكر الدم، جهاز تحليل نسبة الأوكسجين في الدم، جهاز حرارة، جهاز لارنج سكوب لعمل أنبوب للرئة، اسطوانة أوكسجين، جهاز تهوية اصطناعية وأضاف الحبشي أن هناك 50 « نقالة الحشود « صممت للإستخدام خلال موسم الحج والعمرة خصوصاً في مناطق الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة للتعامل مع الحشود في التي تشهد اكتظاظاً مشهوداً تفرضه ضرورة المكان والزمان لافتا أن تميز تلك النقالة في صغر حجمها وصافي وزن 70 كجم ( دون الأجهزة المرافقة)، كما تتميز بسهولة التحكم في تنقلها واكتمالها واحتوائها على كل ما تحتويه سيارة الإسـعاف تقريباً من معدات وأجهزةٍ ولوازم طبية ربما احتاجها مسعفو الهيئة في مباشرة المرضى والمصابين؛ من الذين لا تستطيع عربات الإسعاف العادية الوصول إليهم في أماكن تواجدهم سواء في الخيام أو الأماكن المكتظة أو المواقع صعبة الوصول.