قام صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية أمس الأول بجولة ميدانية تفقدية على مشروع الملك عبد الله لإعمار مكة المكرمة (الطريق الدائري الرابع)، الذي يربط المحاور الرئيسة المؤدية من وإلى مكة المكرمة مع بعضها البعض بطريق دائري يحيط بالعاصمة المقدسة لفك الاختناقات المرورية وتحقيق أفضل حالات انسيابية الحركة المرورية.
وقدم معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار شرحًا وافيًّا لسموه عن المشروع الذي يبلغ إجمالي طوله (65) كيلومترًا ويبلغ حرم الطريق (100) متر وجزيرة وسطية بعرض (20) مترًا وجزيرة فاصلة ما بين الطريق الرئيس والخدمة بعرض (8) أمتار، و12 تقاطعًا رئيسًا وهي (تقاطع طريق مكة - جدة السريع، تقاطع طريق مكة - جدة القديم، تقاطع الطائف السيل، تقاطع طريق المدينة المنورة، تقاطع طريق الأمير نايف، تقاطع طريق أم الكتاد، تقاطع بطحاء قريش، تقاطع شارع إبراهيم الجفالي، تقاطع طريق الفيحاء، تقاطع طريق العكيشية، تقاطع طريق الليث، تقاطع طريق جبل ثور).
كما يبلغ طول المسار المستفاد منه (18) كيلو مترًا ويبلغ طول المشروعات الجاري تنفيذها (47) كليو مترًا، حيث تَمَّ فتح جزء من الطريق الدائري الرابع بشكل مؤقت للاستفادة منه في موسم حج العام الحالي 1435هـ من تقاطع طريق مكة - جدة القديم إلى تقاطع جبل ثور بطول (22) كليو مترًا وسيتم بمشيئة الله تعالى استكمال باقي المسار قبل موسم حج العام القادم 1436هـ ما عدا الجزء الرابط ما بين طريق السيل وطريق المدينة المنورة والمتوقع الانتهاء منه بمشيئة الله تعالى قبل موسم حج 1437هـ، وفي حالة اكتماله سيصبح معلمًا بارزًا من معالم مكة المكرمة. ثم زار سمو أمير منطقة مكة ومرافقوه استراحات نزول الحجاج بمشعر مزدلفة حيث قامت الأمانة برفع كفاءة مستوى مواقع نزول واستراحة ضيوف الرحمن، وتَمَّ تطوير (9) استراحات بمساحة إجماليَّة (200.000) م2، كما تَمَّ إعادة تأهيل السفلتة والأرصفة والدهانات والعلامات المرورية، وتَمَّ عمل تجربة النجيلة الصناعيَّة بمساحة بلغت (12.000) م2 وتوزيع البحص المخصص لرمي الجمرات بكمية بلغت (8000) طن.
بعد ذلك انتقل سموه لتفقد طريق المشاة من جبل الرحمة بمشعر عرفة إلى مسجد المشعر الحرام بمزدلفة، حيث يبلغ طول الطريق المطور (5000) م. ط، وبعرض (25) مترًا، وتَمَّ توفير (500) كرسي انتظار للحجاج و(250) سلة نفايات وتَمَّ إنارة الطريق بـ (225) عامود إنارة تجميلية و(100) حاجز كروي.
وفي نهاية الجولة الميدانية وجه سموه ببذل أقصى الجهود لتوفير أرقى وأفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام لتحقيق تطلعات وتوجيهات القيادة الرشيدة في ذلك.
رافق سموه في الجولة صاحب السمو الأمير فواز بن ناصر الفرحان مستشار سمو رئيس هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
من جهة أخرى اطلع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية أمس الأول على آلية تشغيل نظام التعرف على المركبات الذي تطبقه الإدارة العامَّة للمرور في نقطة فرز الحافلات بمدخل مكة المكرمة.
وقام مدير عام المرور مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور اللواء عبدالرحمن المقبل بتقديم شرح مفصل لسموه عن النظام وكيفية تشغيله والمهام التي يقدمها والتي من أهمها تسهيل عملية فرز الحافلات المصرح لها بدخول المشاعر من غير المصرح لها وتيسير عمل ومهام رجال المرور من خلال استخدام هذه التقنية في عملهم الميداني وتسريع عملية وصول الحجاج إلى المشاعر المقدسة وعدم تأخيرهم في نقاط الفرز، كما يقدم النظام خدمات إحصائيَّة وتحليلية عن المركبات المتجهة إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة عن طريق نقطة الفرز في مدخل مكة المكرمة.
بعد ذلك شاهد سموه ومرافقوه تجارب حية لعمل النظام ميدانيًا.
وأثنى سمو أمير مكة المكرمة على ما شاهده من استخدام التقنية الحديثة وتسخيرها في خدمة وراحة ضيوف الرحمن وتيسير إجراءاتهم والقضاء على مظاهر الازدحام المروري وتأخر تفويج الحافلات، كما قدم سموه شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخليَّة رئيس لجنة الحج العليا على سعيه الدؤوب من أجل تطوير وتحسين كل الخدمات التي تتعلّق بأمور الحج والحجيج في جميع المجالات التي تسهم في تقديم مزيد من التسهيلات لهم ليتمكنوا من أداء مناسكهم في يسر وسهولة.
فيما قدم سموه شكره لمدير عام المرور وجميع العاملين معه، متمنيًّا للجميع التوفيق في أداء عملهم لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
رافق سمو الأمير مشعل بن عبد الله في الجولة صاحب السمو الأمير فواز بن ناصر آل فرحان مستشار سمو رئيس هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وقائد قوات أمن الحج اللواء عبد العزيز الصولي.