أكد حاكم برلين السيد كلاوس فوفيرايت متانة وتميز العلاقات السعودية الألمانية مستشهدا بالحضور السياسي الرفيع المستوى من قبل الجانب الألماني لحفل افتتاح الأيام الثقافية السعودية في ألمانيا الذي افتتح بحضور ورعاية منه، كما عبر عن سعادته أن تكون العاصمة الألمانية برلين مرة أخرى هي وجهة إقامة كمثل هذا الحراك الثقافي الذي شهدته برلين بالأيام الماضية منوها انه قد سبق ان احتضنت برلين العديد من الفعاليات السعودية المهمة، كذلك أشاد السيد كلاوست بما شهده شخصيا في رحلاته المتكررة للمملكة من نهضة بجميع النواحي، هذه المحاور وغيرها تطرقت لها الجزيرة في لقائها مع عمدة برلين الحاكم كلاوس فوفيرايت... فإلى نص اللقاء:
) أطلقتم مؤخرا أنشطة الأيام الثقافية السعودية في ألمانيا، فكيف تنظرون إلى هذا الحدث؟
- تقدم أيام الثقافة السعودية لأول مرة في برلين الفنون والثقافة السعودية المعاصرة وتدعونا للتفاعل معها.
فهذه إشارة مشجعة للجميع تؤيد الانفتاح الثقافي للمملكة العربية السعودية. يرى المواطن في وسط أوروبا أن المملكة العربية السعودية تحوز على جوانب متعددة مثل الثروة النفطية والانفتاح الاستراتيجي نحو الغرب والنشاطات الاقتصادية من جهة، ومن جهة أخرى هناك الوجه الديني الذي يبدو لنا محافظا ومتشدداً. ومن هذه الخلفية يجب علينا أن نقدر انفتاح المملكة الثقافي كل التقدير. والكثير من الأمور التي تبدو لنا بديهية تعني بالنسبة للمملكة خطوة كبيرة إلى الأمام.
) سياسيون رفيعو المستوى من جمهورية ألمانيا الاتحادية بما في ذلك شخصكم الكريم بجانب ثمانمائة من الضيوف المدعوين سيحضرون هذه الاحتفالات.
ما هو أثر ذلك على العلاقات الألمانية السعودية؟
- هذا اللقاء الرفيع المستوى هو برهان على التقدير العالي للعلاقات بين البلدين الصديقين الذي يبديه ممثلو المملكة العربية السعودية وممثلو ألمانيا. وأنا سعيد جدا بأن العاصمة برلين هي من جديد مسرح مثل هذه الفعاليات المهمة. وبدون شك تشجع اللقاءات في مثل هذه الاحتفالات التعاون بين البلدين.
) سبق أن زرتم المملكة العربية السعودية بمناسبات مختلفة. فما هو انطباعكم عن الثقافة السعودية؟
- أنا شخصيا وجدت أن الالتقاء بالثقافة السعودية على أرض المملكة هو دائماً ممتع وجذاب. وأنا أحب الاطلاع على الثقافات.
وفهمت على نحو متزايد أنه بمستطاع الثقافة أن تكون وسيلة لتفعيل التفاهم المتبادل بين الحضارات والأديان. التبادل الثقافي يساعد على التفاهم ويهيئ الأرضية من أجل مستقبل آمن يعم فيه الخير والرفاه.
وفي ذلك نفع لكلا الطرفين.
) التنسيق الرائع بين سفارة خادم الحرمين الشريفين في برلين وبين المسؤولين في العاصمة الألمانية لعب دورا أساسيا في تنظيم هذا الحدث الكبير.
هل لنا بالتعليق على ذلك؟
- أغتنم فرصة هذه المقابلة الصحفية لكي أشكر جزيل الشكر ممثلي المملكة العربية السعودية الذين نشطوا في مجال التبادل الثقافي وساهموا في قيام هذا الأسبوع الثقافي.
وأوجه شكري أيضاً لجمعية الصداقة العربية الألمانية.
وأود أن أذكر بأن الأسابيع الثقافية هي حلقة أخرى من حلقات تاريخ التبادل الثقافي. وأفكر في هذا الصدد بالمعرض العظيم: «الطريق إلى كنوز الآثار العربية» الذي افتتحته في عام 2012 مع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز في متحف الفنون الإسلامية في برلين. وكذلك الاحتفال بمنح جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة قبل سنتين الذي أقيم في مبنى أمانة برلين بالاشتراك مع صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز.