أكد عددٌ من أعضاء مجلس الشورى التزام المملكة العربية السعودية بمكافحة الإرهاب على كافة أنواعه وأشكاله، وهي في مقدمة الدول التي تقاومه، وقالوا في تصريحات لـ«الجزيرة» إن المملكة بلد سلمي وهذا ما يصرح به دائماً ًقائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - خفظهم الله - لا ندخل في حدود أي دولة ولا نتدخل في شؤون الغير ولكن إذا كانت المسألة تمس أمننا ومكتسباتنا ومدخراتنا فنحن أول من يتقدم في الميدان.
وقال عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى الدكتور صدقة يحيى فاضل: لقد بدأت الحرب العربية والدولية ضد مجموعة «داعش» ما يُسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، وهذا يُعتبر خبراً صار بالنسبة لجميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن هذه الجماعات في الواقع عدو لكل الإنسانية بصفة عامة، وهي ترتكب جريمة الإرهاب في كل من يعارضها، ولذلك فهذه الجماعات عدو أفراد الأمة العربية والإسلامية وأيضاً المجتمع الدولي وبناء على ذلك فإن مقاومة هذا الإرهاب يحتاج إلى تضافر الجهود الدولية لمكافحته لأنه يمثل خطراً لجميع الدول وليس الدول العربية.
وأكد الدكتور فاضل أن المملكة العربية السعودية تُعتبر رائدة في مكافحة الإرهاب ولن تتأخر ولن تتوانى في المشاركة في هذا الحرب ضد هذه الجماعة الإرهابية وآثرت بأبنائها وقواتها المسلحة بما في ذلك ابن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الطيار الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز.
وقال الدكتور فاضل: بما أن جماعات «داعش» عدو مشترك يجب تضافر جميع القوى الدولية والعربية لمكافحته وهذا يُعتبر تطوراً سياسياً إيجابياً على المستويين الإقليمي والعالمي والمملكة تفخر بمشاركتها الفعّالة في هذه الحرب.
من جانبه قال الدكتور مازن فؤاد الخياط عضو مجلس الشورى سابقاً: المملكة العربية السعودية بفضل قيادتها الرشيدة حكّمت الشريعة الإسلامية وليس غريباً بأن يكون من أبناء العظماء في البلاد المباركة أحد أحفاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - بأن يكون واحداً من الصقور الخضر، وهذه البلاد بكل أطيافها تحمي حدودها وتحمي مكتسباتها.
وأوضح الدكتور الخياط أن اليوم الوطني الذي تعيشه المملكة العربية السعودية خلال هذه الأيام إثبات للجميع القاصي والداني بأننا ضد أي منهج تكفيري يبعد المسلمين عن الكتاب والسنّة وعن الطريق الحق المستقيم وهؤلاء خوارج بما أفتى به علماؤنا وهم أدرى بذلك، وهذا يُعتبر من الجهاد والسنن المؤكدة التي أوصى فيها المصطفى عليه الصلاة والسلام، فبالتالي نحن نشيد وندعو لأبنائنا في معركة الحرب، فنحن كمواطنين وشعب ما لنا إلا الدعاء لهؤلاء أن يكلل الله سبحانه وتعالى مساعيهم بالنجاح والنصر المؤزر، وأن يكون الله سبحانه وتعالى عائناً لهم ومعيناً وأن يكونوا فعلاً السند القوي لهذه البلاد المباركة.
وحول شجاعة الطيارين السعوديين الذين قاموا بالضربة الأولى وقاموا بنشر صورهم غير عابئين بتهديدات الجماعات الإرهابية، قال الدكتور الخياط: هذا ليس بغريب على الشعب السعودي نحن دائماً مقدامون وبلد سلمي وهذا دائماً ما يصرح به قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز.. نحن بلد إسلامي سلمي لا ندخل في حدود أي دولة ولا نتدخل في شؤون الغير ولكن إذا كانت المسألة تمس أمننا ومكتسباتنا ومدخراتنا فنحن أول من يتقدم في الميدان وهذا دليل واضح وصريح ونحن في حقيقة الأمر نتقدم ونواجه ونكون أول من ينصر الحق بأبنائه وأمواله ومكتسباته ولا نرضى لبلادنا وحدودها أي مساس بها.
وقال اللواء الدكتور صالح فارس الزهراني عضو مجلس الشورى سابقاً: مكافحة الإرهاب التزام على المملكة العربية السعودية وهي في مقدمة الدول التي تقاومه وأبناؤها ليس بينهم فرق بين أمير ومواطن في تأدية الواجب، وهذا يدل على حسن القيادة والعدل في توزيع المهام، وهذه أمور كلها تدل على تصميم القيادة والمملكة عموماً على محاربة الإرهاب وأبناؤها كلهم في هذا المجال يساهمون.
وحول شجاعة الطيارين السعوديين الذين قاموا بالضربة الأولى وقاموا بنشر صورهم غير عابئين بتهديدات الجماعات الإرهابية، قال اللواء الدكتور الزهراني: في الدول الأخرى لم أسمع بأن تُنشر صور الطيارين في مثل هذه الظروف محافظة عليهم، أما هذا فينم على زيادة الثقة بالله سبحانه وتعالى أولاً، ثم في استتباب الأمن في بلادنا.