وصف صاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية مناسبة ذكرى اليوم الوطني بأنها مناسبة ترمز إلى توحيد الكيان والإنسان مؤكدا أنه حق للشعب السعودي الاحتفال بهذه الذكرى الغالية، مؤكدا سموه أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الداعية للحوار بين أتباع الديانات والحضارات لهي الجسر المكين الذي وصل مختلف الحضارات والثقافات ببعضها البعض والتي سارعت وزارة الخارجية على تنفيذها فأقيمت مختلف الفعاليات والأنشطة على مستوى دول العالم حتى باتت الحضارة والثقافة السعودية مصدر بحث واستكشاف لمختلف الشعوب، والتي كان آخرها برنامج الأيام الثقافية السعودية في ألمانيا والذي اعتبره سموه شراكة ناجحة ومميزة مع الجانب الألماني..... هذا وغيرها من المحاور طرحتها الجزيرة لسمو مساعد وزير الخارجية فإلى اللقاء:
احتفلت المملكة وشعبها بذكرى اليوم الوطني الرابعة والثمانين على توحيد المملكة العربية السعودية، فهل لسموكم كلمة حول هذه المناسبة؟
أهنئ سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز والشعب السعودي كافة بمناسبة حلول الذكرى الغالية لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية فهذا اليوم يرمز إلى يوم التوحيد، توحيد المكان وتوحيد الإنسان في المملكة العربية السعودية حيث وحدة الشعب ووحدة الأرض، فذلكم اليوم يرمز إلى يوم بدء البناء والنماء ويوم انطلاق التعليم والصحة وغيرها من نواحي الحياة، هو يوم بداية عهد رخاء ونهضة وحق لنا أن نحتفل بهذا اليوم الذي نرى فيه تغير حالنا من كيف كنا إلى كيف أصبحنا بعده، فاستفدنا من ماضينا وانتهينا من بناء حاضرنا وشارعين في تطوير مستقبل أفضل لأمتنا وشعبنا العزيز بما يتوائم مع ديننا وأخلاقنا وعاداتنا.
سمو الأمير افتتحت خلال الأيام الماضية وبرعاية كريمة منكم الأيام الثقافية السعودية في جمهورية ألمانيا الاتحادية، فهل لسموكم أن يطلعنا على الدور المناط بوزارة الخارجية في هذا الجانب وكذلك ما هو انطباعكم عن الفعاليات بعد أن افتتحت؟
بداية أشكر الصحيفة لعمل هذا اللقاء، ومما لاشك فيه أن التواصل الثقافي مع الشعوب هو أنبل وأفضل الوسائل الدبلوماسية لإيصال ما تتميز به بلد إلى بلد آخر فالمملكة العربية السعودية دولة منفتحة على المجتمعات الأخرى ومن هذا المنطلق وضـع برنامج الأيام الثقافية فهذه الفكرة وهذا البرنامج الحافل التظاهرة الثقافية ببرلين هي بدأت ونشأت من برلين من مقر سفارة خادم الحرمين الشريفين ببرلين من معالي السفير أسامة بن عبدالمجيد شبكشي والتي تعد امتدادا للأنشطة والفعاليات الأخرى التي تقام في مختلف الدول كذلك بمشاركة شتى الجهات الحكومية منها على وجه الخصوص وزارة الثقافة والإعلام ووزارة التعليم العالي بالإضافة إلى وزارة الخارجية ممثلة بسفارة المملكة في برلين فالمعرض والقرية التراثية في برلين إنما هي إحدى الجسور التي نتواصل بها مع المجتمع الألماني وامتداد لمبادرة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله وتطبيق لها بهذه المبادرة الداعية للحوار بين أتباع الديانات والحضارات وأعتقد أننا نعيش في عالم صغير أو ما يدعى بزمن العولمة فلذا لابد من الانفتاح على الآخر سواء من جانبنا أو جانب الآخر وهذه إن شاء الله ستمتد إلى بلدان ومدن أخرى.