كشف القيادي في حركة حماس د.محمود الزهار أن قيادات من حركة حماس التقت منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط «روبرت سيري» في العاصمة المصريَّة «القاهرة» قبل لقاء وفد حركة فتح، وأبدت حركة حماس خلال اللقاء مع «روبرت سيري» ترحيبها بأي آلية يتم من خلالها إدخال مواد البناء إلى غزة بشرط ألا تمس بكرامة الشعب الفلسطيني.. يأتي ذلك في وقت قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: «إن حكومته لن تعترف بحركة حماس سياسيًّا ولن تقدم على مفاوضتها لأنّها تريد إزالة إسرائيل..
وأضاف نتنياهو «أن إسرائيل تعمدت إرسال وفد يضم أشخاصًا عسكريين إلى القاهرة لإجراء مباحثات وقف إطلاق النار ولم يضم الوفد الإسرائيلي أيّ شخصيَّة سياسيَّة أو وزراء، وهذا كان بمثابة رسالة لحركة حماس أننا لن نعترف بها ولن نفاوضها ولا حتَّى بصورة غير مباشرة، وفق قوله.
هذا وأكَّد الزهار أن اتفاق المصالحة الأخير بين حركتي فتح وحماس بالقاهرة سيمهد الطريق لإدخال مواد البناء دون تأخير إلى قطاع غزة وسيحل مشكلة معبر رفح البري مع الجانب المصري.
وتوقع القيادي الحمساوي أن تبدأ عملية إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة خلال فترة قريبة، وقال الزهار: «ادخلوا المواد بالطريقة التي ترونها مناسبة، المهم إعادة إعمار البيوت التي دمرها الاحتلال».
وحول معبر رفح البري، قال الزهار: إن هناك لقاءً ثنائيًّا فلسطينيًّا - مصريًّا عقد بالقاهرة مؤخرًا وتَمَّ خلاله مناقشة كافة القضايا العالقة التي تسبب التوتر بالعلاقات مع ومصر، واتفق على أن يعمل كل طرف على حلها ليتم فتح معبر رفح البري بشكل كامل.
وأوضح الزهار أن حركة حماس لا تُمانع بقدوم حرس الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قطاع غزة وتسلّم معبر رفح البري أو تعيين أيّ شخص لإدارته والمطلوب من حكومة التوافق الفلسطيني حاليًّا التحرك لمعالجة هذا الموضوع.
واتفقت حركتا فتح وحماس، الخميس الماضي، خلال جلسة الحوار الوطني في القاهرة على إنجاز خطوات عملية تصب في تمكين حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني من القيام بمهامها على الأرض في قطاع غزة وتنفيذ بنود المصالحة.
وبعد عدَّة جولات من الحوار عُقدت في مكتب المخابرات العامَّة المصريَّة بين قيادات حركتي «فتح وحماس» تَمَّ التَّوصُّل لتفاهمات بشأن بعض النقاط العالقة اهمها: (قرار الحرب والسلم، وتفعيل دور حكومة التوافق الوطني الفلسطيني وسيطرتها على قطاع غزة، وسيطرة السلطة الفلسطينيَّة على محور فيلدلفيا على الشريط الحدودي بين مصر وغزة) ومعبر رفح البري، بالإضافة إلى موضوع الرواتب الخاص بموظفي حكومة حماس السابقة في قطاع غزة.
وأشار الزهار إلى أنّه سيكون هناك لقاءات قادمة بين قادة حركتي فتح وحماس لبحث ملفات المصالحة، ولا يوجد أيّ عائق حاليًا للتوصل إلى اتفاق شامل بين الحركتين.
وفي وقت لاحق كشف، د.رامي الحمد الله، رئيس حكومة الوفاق الفلسطينيَّة «السبت» أنه يجري العمل لدفع رواتب المدنيين من موظفي حكومة حماس السابقة في غزة من قبل جهة دوليَّة ثالثة، رافضًا الإفصاح عن هذه الجهة، وليس عن طريق السلطة الفلسطينيَّة ولكن بالتنسيق معها لحلِّ هذه المشكلة.