استخدام التقنية الرقمية في توثيق المقتنيات المتحفية، وهو في أصله رسالة لنيل درجة الماجستير (بكلية السياحة والآثار - بجامعة الملك سعود) ثم نشرته - مشكورة - على شكل كتاب الهيئة العامة للسياحة والآثار، وقد تناول هذا الكتاب استخدام التقنية الرقمية في توثيق المقتنيات المتحفية بمتحف كلية السياحة والآثار أنموذجاً، حيث يركز على متحف كلية السياحة والآثار، ويحتوي على أربعة أقسام، وهي كالآتي:
أ - قسم آثار ما قبل الإسلام.
ب - قسم الآثار الإسلامية.
ج - قسم مجموعة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله تعالى - للمسكوكات والعملات.
د - قسم التراث الشعبي.
وتكمن أهمية البحث في كونه أول دراسة باللغة العربية حول موضوع استخدام التقنية الرقمية في توثيق المقتنيات المتحفية.. ويأخذ البحث أهميته أيضاً في كيفية تطبيق التقنية في مجال التوثيق المتحفي والمعوقات والصعوبات التي تحول دون تطبيقها، ويتناول جانباً حيوياً ومهماً يتعلق بإدارة المتاحف.
ومن أبرز أهداف الدراسة التعرف على الأسلوب المتبع في توثيق المقتنيات بمتحف كلية السياحة والآثار والمقارنة بين المعايير المستخدمة والمعايير الدولية لتوثيق المقتنيات المتحفية والصعوبات التي تواجه تطبيق التقنية وطرق التغلب عليها، والتعرف على أهم الأنظمة الدولية المستخدمة في التوثيق المتحفي ومزاياها وعيوبها، والعمل على تصميم نظام معلوماتي تطبيقي لتوثيق المقتنيات المتحفية بمتحف كلية السياحة والآثار.
وتتضح مشكلة البحث في أن النظام المعمول به حالياً بمتحف كلية السياحة والآثار نظام تقليدي مبني على السجلات الورقية لا يتناسب مع المعايير الدولية الحديثة للتوثيق المتحفي للقطع الأثرية، كما أن السجلات الورقية تأخذ الكثير من الوقت والجهد بالنسبة للمستخدم سواءً أكان باحثاً أو موظفاً.
وفي عصر تضخم المعلومات بات ضرورياً إعداد نظام معلوماتي يساعد على توثيق القطع الأثرية بمتحف كلية السياحة والآثار.. كما أن الأنظمة المعمول بها الآن هي أنظمة محلية تستخدم برامج جاهزة مثل «Access الجزيرة Excel» وهي برامج غير مخصصة للتوثيق.
واستخدم في هذا البحث منهج تحليل النظم، وهو منهج يعتمد على جمع البيانات، ثم تحليلها، ودراستها، وبرمجتها وتصميمها حسب المعلومات المطلوبة التي يحتاجها لبناء نظام متوافق مع حاجة المتحف.. وهو منهج متخصص في تطوير النظم المعلوماتية وبنائها.
هذه نبذة مختصرة كتبتها عن هذا الكتاب الآثاري القيم، وفي ختام حديثي هنا أشكر الأساتذة الكبار وعلماء الآثار الذين أشرفوا وناقشوا زميلي معاذ، وهم:
الدكتور - سعيد بن فايز السعيد، والدكتور - جبريل بن حسن العريشي، والدكتور - عبد الوهاب أبا الخيل، وسعادة الدكتور - عبد العزيز الغزي.
وكل من يقف خلف جهود الآثار في وطننا الغالي.