قرَّرت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة أمس، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، مد أجل النطق بالحكم إلى جلسة 29 نوفمبر المقبل، وذلك في إعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك ورجل الأعمال (الهارب) حسين سالم ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه. وجاء قرار المحكمة بمد أجل الحكم لاستمرار المداولة والانتهاء من كتابة أسباب الحكم.
وأكد رئيس المحكمة أن أوراق القضية بلغت 16 ألف ورقة، وعرضت المحكمة فيديو تسجيلياً لأوراق القضية وجهود المحكمة في توثيقها والاطلاع عليها، ثم عقب رئيس المحكمة بقوله إنه دأب طيلة عمله بالقضاء ألا يصدر حكماً في قضية إلا إذا كانت أسباب الحكم جاهزة ومكتوبة لديه، مشيراً إلى أن أسباب الحكم في هذه القضية تصل لأكثر من 2000 ورقة، وأن المحكمة انتهت من كتابة 70% منها. وقرر رئيس المحكمة مد أجل النطق بالحكم حتى 29 نوفمبر المقبل لحين استكمال كتابة أسباب الحكم.
من جهته، تمكنت قوات الأمن المكلفة بتأمين مقر محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك في قضية القرن بأكاديمية الشرطة من تفريق مشاجرة نشبت بين عدد من أنصار مبارك وأهالي شهداء ثورة 25 يناير، بعد نشوب مشادة كلامية حادة بينهم. ونشبت مشادة كلامية حادة بين أهالي الشهداء وأنصار مبارك أثناء انعقاد جلسة النطق بالحكم، وعلى الفور قامت قوات الأمن بالفصل بين الطرفين، بعدما رددوا هتافات وعبارات مسيئة بينهما، والتزمت قوات الأمن بضبط النفس، وقامت بتهدئتهم.
من جهة أخرى، أعلنت مصادر أمنية بشمال سيناء أن الضربات الجوية التي وجهتها قوات الأمن لبؤر إرهابية جنوب الشيخ زويد فجر أمس أسفرت عن مقتل 10 عناصر إرهابية وإصابة 20 آخرين. وأوضحت المصادر أن قوات الأمن رصدت اجتماعاً لمسلحين بمنطقة صحراوية جنوب الشيخ زويد، وتم استهدافها بواسطة طائرة وجهت 3 ضربات متتالية، وهو ما أسفر عن قتل 10 منهم، وإصابة 20 آخرين. وقال أهالي بمناطق جنوب الشيخ زويد إنهم رصدوا تحليقاً لطائرة وقيامها بضرب أهداف بالمنطقة.