ذكرت وسائل إعلام محلية في أوكرانيا أمس السبت أن لجنة انتخابات بدأت مهام عملها في «جمهورية لوجانسك» للتحضير لانتخابات الجمهورية الانفصالية في الثاني من تشرين ثان/ نوفمبر المقبل.
وتأتي هذه الانتخابات على الرغم من اعتراض الحكومة الأوكرانية في كييف التي ترفض الاعتراف بانتخاب «رئيس» و»مجلس شعبي» للوجانسك. ووفقاً لما ذكرته هذه الوسائل، فقد بدأت اللجنة في تسجيل المرشحين والمجموعات السياسية للمشاركة في التصويت.
يُذكر أن منطقة شرق أوكرانيا تشهد هدنة بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الأوكرانية منذ ما يزيد على ثلاثة أسابيع. وأعلن الانفصاليون في لوجانسك بدء عملية إعادة الإعمار للمدارس والمستشفيات المتضررة من الحرب، وكذلك إعادة تسيير خطوط المواصلات عبر الحافلات والمترو. ومن خلال الانتخابات في تشرين ثان/ نوفمبر المقبل، تسعى لوجانسك وكذلك دونيتسك المجاورة إلى دفع انفصالهما قدماً عن أوكرانيا.
يُذكر أن متمردين مدججين بالسلاح يسيطرون على مناطق واسعة في إقليمي لوجانسك ودونيتسك، فيما تسيطر القوات الحكومية الأوكرانية على مناطق أخرى.
من جهة أخرى، قال مسؤول ماليزي رفيع المستوى أمس السبت إن بلاده سوف تطالب الأمم المتحدة بإرسال قوة لحفظ السلام إلى شرق أوكرانيا للسماح للمحققين بالوصول مجدداً إلى موقع تحطم الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية رحلة «إم إتش 17».
ونقلت وكالة الأنباء الماليزية الرسمية (برناما) عن وزير النقل ليو تيونج لاي قوله: «سوف نطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراء فوري». وقال: «نأسف إزاء موقف الحكومة الأوكرانية التي لم تفِ بتعهدها بالسماح لفريق التحقيق بدخول المنطقة بسلام». وأضاف: «حان الوقت كي تتخذ الأمم المتحدة إجراء، وليس من خلال المناقشات فقط».
وفشل رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق الخميس في الحصول على موعد محدد من رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك بشأن الموعد الذي يمكن أن يعود فيه طاقم المحققين متعدد الجنسيات. وقال عبد الرزاق إن ياتسينيوك أبلغه خلال اجتماع على هامش الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بأن موقع تحطم الطائرة ما زال منطقة خطيرة بسبب القصف من جانب الانفصاليين الموالين لروسيا رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ الخامس من شهر أيلول/ سبتمبر الحالي. ويسعى طاقم تحقيق من ماليزيا وأستراليا وهولندا للوصول مرة أخرى إلى موقع تحطم الطائرة لانتشال المزيد من رفات الضحايا وجمع مزيد من الأدلة عن سبب تحطمها. وكانت الطائرة تقل 298 شخصاً في طريقها إلى كوالالمبور قادمة من أمستردام عندما تحطمت في أوكرانيا في السابع عشر من تموز/ يوليو بعد إسقاطها بقذيفة.