عادت أزمة حلايب وشلاتين بين مصر والسودان للظهور من جديد عقب تصريحات أدلى بها وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية كمال إسماعيل، أكد فيها تمسك الحكومة السودانية بمنطقة (حلايب) المتنازع حولها مع مصر، مؤكدة أنها لن تتنازل عنها. وقال: «لقد أعلنا سابقًا موقفنا الواضح بأن حلايب أرض سودانية، ولكن معالجتنا للملف تختلف بحسب الظروف والقضايا الموضوعية، لا نريد أن ننجر لصراع جانبي في هذه الظروف».
ورداً على التصريحات قال اللواء محمد حلمي، رئيس مدينة حلايب إنه منذ عام 1958 منذ أول إعلان انتخابات برلمانية سودانية بعد استقلالها، والحكومات السودانية تطلق تصريحات كاذبة بأن حلايب ملك لها بعد فشلها في تشكيل دائرة انتخابية بها. وأضاف أنه منذ فشل الحكومة السودانية في تشكيل دائرة انتخابات برلمانية لهم في حلايب، وهم وفي كل انتخابات برلمانية يطلقون تصريحات كاذبة على أحقيتهم في حلايب وشلاتين. وأوضح حلمي أن الاتفاقية الثنائية المشتركة بين إنجلترا ومصر، كانت تنص على أن كل ما هو جنوب خط عرض 22 هو ملك الأراضي السودانية وكل ما هو شمالها ملك الأراضي المصرية، فمدينة حلايب المصرية تقع شمال خط عرض 22 بما يقرب 25 كيلو متر مربع.
من جهته وقع مركز القاهرة لتسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا التابع لوزارة الخارجية المصرية، والمعهد الأمريكي للسلام أحد أكبر المعاهد المدنية الفيدرالية الأمريكية العاملة في مجال حفظ وبناء السلام على مذكرة تفاهم تتضمن الخطوط العريضة للتعاون في مجال التدريب على تسوية المنازعات وحفظ وبناء السلام في أفريقيا. ويأتي هذا الاتفاق في إطار تنامي الدور المصري في القارة الإفريقية وعودة مصر لممارسة دورها الريادي في مجال حفظ وبناء السلام إفريقياً ودولياً.
وقع الاتفاق عن الجانب المصري المستشار أشرف سويلم مدير المركز في حفل أقامه المعهد الأمريكي بحضور نائب رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية في واشنطن الوزير المفوض ياسر النجار وكبار مسئولي المعهد الأمريكي.