نعم النتيجة التي حققها الهلال في الذهاب مريحة جداً له وصعبة جداً على العين. هكذا يقول الواقع بعيدا عن كل التكهنات والتحذيرات والتعقيدات. تحتاج فقط للتوازن دفاعا وهجوما لا اندفاعا كبيرا ولا حذرا مبالغا فيه. اذا ما بالغ الهلال في الواجبات الدفاعية سيمنح العين فرصة السيطرة على اللعب وهنا ربما يحدث المحظور.
الالتزام بالواجبات الدفاعية لا يعني التراجع الكامل والتخوف الشديد. واعتقد ان هذه النقطة لن تغيب عن أفكار ريجي. الهلال بإمكانه ان يفرض أسلوبه حتى في ملعب العين وان لا يركن للدفاع كلياً حينها بمقدوره خطف على الأقل هدف سيثبط من عزيمة العيناويين.
هناك من يستذكر مباراة الغرافة قبل سنوات وكيف خسر الهلال رغم فوزه العريض بالرياض لكن دفاعات الفريق آنذاك لم تكن كحالها الآن. اليوم يمتلك الهلال خط دفاع صلب لايقبل الأهداف بسهولة لذلك الاستشهاد بمباراة الغرافة ليس مقياسا دقيقا بل درس نستفيد منه بعدم المبالغة في الدفاع ولو لم يبالغ الهلال في تلك المباراة لما قبل الخسارة.
والشيء بالشيء يذكر الهلال خسر مباراة في دوري ابطال اسيا قبل سنوات إبان المدرب كالديرون بسبب أيضا الدفاع المقوقع والحذر الزائد ونسيان المهام الهجومية.
كثرة التحذير والتهويل لا تجلب سوى الروح الانهزامية وترفع من عزيمة المنافسين. بلا شك احترام المنافس واجب لكن ثقتنا بالله ثم بقدرات لاعبي الهلال لاحدود لها. اليوم الهلال يحتاج للتحفيز والدعم الإيجابي وثقة الجمهور واستذكار بطولاته وهيبته القارية لشحن طاقات الفريق. يجب ان يتخلل هذا الشعور جيداً للاعبين فالهلال لم يفز بهدف يتيم حتى تكون لغة التخوف سائدة بهذا الشكل الكبير. صحيح ليس في كرة القدم مستحيل لكن لم لا يحقق الهلال نفسه ثلاثية أخرى في أرض العين؟.
نعم نستطيع نعم ليست مستحيلة وليست غريبة على زعيم القارة.