في بطولة أندية آسيا للأبطال، وفي ليلة السابع عشر من أيلول، كان الزعيم في ملعب العين يصول ويجول ويسجل ثلاثة أهداف في سبع دقائق، واللاعب رقم سبعة يساهم في صنعها ويسجل إحداها، والفريق يحافظ على عذرية مرماه خلال سبعة لقاءات متتاليات ، وحارس الفريق يمنع زيارة مرماه لأكثر من سبعمائة دقيقة، والرئيس يمضي في السنة السابعة لتوليه الرئاسة، والنهائي في حال وصول الفريق إليه ـ بإذن الله ـ سيكون في اليوم السابع من الشهر المحرم للسنة القادمة أو في ليلته، أفسحر هذا؟؟ أم هي مصادفة، أم أن التاريخ يخطط لتدشين (سباعيات) هلالية خالدة، لكن بعيداً عن الأحلام وبالأرقام الزعيم قادر على حسم اللقب ومن خلال المستطيل الأخضر، فهو عندما يتخطى العين، يبقى عنده مباراتان فقط، سيلعب الأولى إما في كوريا أو أستراليا، وحينها لن يكون مطالباً بغير اللعب في ملعبه والخروج بالتعادل على أسوأ الأحوال، أو خطف هدف يتيم، وبعدها يكون الرد في الرياض، على نهائي القارة، وهذا داعم قوي وكبير جداً لممثلنا، فاللقاء الأخير سيكون على أرضك، وبين جماهيرك، وستدعمك هذه العوامل لتخطي المنافس والحصول على الكأس أياً كانت ظروف مباراة الذهاب، الزعيم قريب جداً من الكأس، وهي قريبة منه ونحن من داخل البيوت بدأنا نسمعها وهي تنادي زعيمها وسيدها، وتشتكي من عقوقه لها وطول هجرانه، وهو على مرمى حجر من تلبية النداء، لكن حذاري ثم حذاري من مباراة العين القادمة وأن يدخلها الفريق وهو يفكر في النهائي، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، وكلنا نتذكر ما حصل في لقاء الغرافة، ولا نريد أن نعيش المأساة ذاتها ثانية، بطولة آسيا بطولة قوية وصعبة، لا تحتمل الإفراط ولا التفريط في التعاطي معها، فلا نريد أن ندخل نزالاتها بثقة مفرطة كالتي شاهدناها أيام مباراة الغرافة الغابرة، ولا تخوفاً مبالغاً فيه كما حدث في الشوط الأول من مباراة العين الأخيرة، فقط التوازن والعقلانية في الأداء هي السبيل الوحيد لخطف اللقب، الكل عمل ما عليه أيها اللاعبون والكرة الآن في ملعبكم، رئيس النادي لم يقصر وعمل كل شيء من أجلكم، وحضر من الخارج وساندكم رغم ظروفه الصحية الحرجة، ورؤساء أندية الوطن كلهم أيضاً دعموكم بالتشجيع والتحفيز وإرسال روابطهم لمساندتكم، وعقلاء وشرفاء الإعلام أيضاً لم يقصروا في دعمكم، والجماهير عملت أكثر من كل هؤلاء وحضرت من كل أنحاء المملكة ودعمت، وحتى الشيب والنساء والأطفال كاوا يدعمونكم بالدعاء من داخل البيوت، بقي الحصاد في أيديكم أنتم، فلا تخذلونا، تكفون يا عيال الديرة ارفعوا شعار الجزيرة، أنتم كبار وزعماء وأسياد آسيا، يجب أن تدركوا هذا وتدخلوا الملعب بروح البطل، حينها لن يقفوا أمامكم، تكفون يا عيال الديرة أرضنا الخضراء ماتت من العطش وأجدبت، ومياهكم الزرقاء هي الأقرب لسقياها، فلا تصدمونا، تكفون يا عيال الديرة، اهزموهم.