تمكنت الحملة الأمنية بشرطة منطقة الرياض من الإطاحة بـ3 مقيمين من جنسية عربية، يديرون حملة حج وهمية بحي منفوحة وسط العاصمة الرياض، مستغلين وجود العمالة بكثرة داخل الحي. وكانت الفرق السرية بالحملة الأمنية بشرطة منطقة الرياض قد توافرت لديها معلومات تؤكد تورط عمالة يمارسون إدارة حملة حج بدون تصاريح، ويعملون لحسابهم الخاص بمنزل شعبي بحي منفوحة.
وبعد أن توافرت المعلومات نفذت الشرطة وفق توجيهات من قِبل مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود الهلال، ومتابعة من مدير إدارة الضبط الإداري بالشرطة العميد عيد العتيبي وإشراف مباشر من قبل قائد الحملة العقيد منذر الحضيف، المداهمة والقبض على 3 أشخاص وبحوزتهم مبلغ مالي قدره 45 ألف ريال، وعُثر داخل المنزل الذي حولته العمالة المخالفة لمقر لإدارة حملات حج وهمية على كشوفات بأسماء أشخاص سبق إيداعهم المبالغ المالية، ويُقدر عددهم بـ170 حاجاً، سلموا 136 ألف ريال لأصحاب حملة الحج الوهمية. وعُثر على بروشورات للحملة الوهمية بعد إغراء العمالة بأن الحملة مميزة بخدماتها وأسعارها التي صنفت على فئتين، الأولى بـ 700 ريال، والثانية بـ 900 ريال، كما أكدوا بالبروشرات دعاية الحملة بوجود باصات حديثة ومكيفة لـ50 راكباً وسكن قريب من الجمرات، ووجود وجبات ساخنة ومشروبات باردة وساخنة، وكذلك وجود مشرفين. وعُثر كذلك على تصاريح دخول باصات حج للمشاعر لعام (1433، و1434هـ)؛ وذلك بهدف التحايل على الناس بأن حملتهم حقيقية.
وكانت العصابة قد استأجرت منزلاً شعبياً بحي منفوحة، وقامت بتوزيع بروشورات عن الحملة الوهمية بالشوارع وأمام المحال التجارية بالحي وعلى الإشارات المرورية وأعمدة الإنارة بالحي والأحياء القريبة من منفوحة مستغلين كثرة وجود العمالة بالأحياء الشعبية. وقدرت مصادر أن العمالة كانت تخطط لجمع ما يقارب خمسة ملايين خلال الأيام القادمة، والفرار لوطنهم؛ وذلك لعدم وجود وثائق تؤكد تورطهم بالقيام بالحملة الوهمية؛ كون كفلاء الأشخاص الثلاثة مختلفين، ويطالبون بأن تكون المبالغ المالية تُدفع نقداً.
وتم القبض على المقيمين الثلاثة وتسليمهم لمركز شرطة منفوحة لاستكمال إجراءات التحقيقات معهم، وإعادة المبالغة المالية لأصحابها، الذي غالبيتهم من الجنسية الآسيوية والإفريقية.