تحت رعاية معالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه عقد المؤتمر السنوي للأمراض الشائعة في الحج، الذي نظمته المديرية العامة للشؤون الصحية في مكة المكرمة وذلك في مستشفى النور التخصصي على مدى يومين.
وشارك في المؤتمر عدد من المتحدثين من داخل المملكة وخارجها، حيث تحدث البروفيسور طارق مدني مستشار وزير الصحة رئيس المجلس الاستشاري الطبي عن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا)، والجهود التي بذلت في سبيل السيطرة على هذا المرض، كما تحدث في المؤتمر مستشار وزير الصحة ونائب قائد مركز القيادة والتحكم الدكتور أنيس سندي عن دور المركز في مواجهة الأمراض المعدية والاستعدادات في موسم الحج.
وقال الدكتور طارق مدني إنه قدم شرحا تفصيليا عن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) التي سببت عدد من حالات الوفاة والإصابات في الفترة السابقة، مبينا أن الوضع الآن تحت السيطرة، وهناك عدة موضوعات تم طرحها في المؤتمر ومنها مركز القيادة والتحكم الذي يشرف عليه مباشرة معالي وزير الصحة المكلف وينوب عنه الدكتور أنيس سندي، إضافة إلى محاضرات عن الأمراض الشائعة الأخرى في الحج.
وبين الدكتور مدني أن المؤتمر يهدف إلى توعية العاملين في القطاع الصحي سواء من الأطباء أو تمريض أو ممارسين صحيين من مختلف التخصصات عن الأمراض الشائعة في الحج، وكيفية التعامل معها من ناحية التشخيص، والإجراءات الوقائية، إضافة إلى التعامل مع أمراض أخرى غير معدية.
من جهته قال نائب قائد مركز القيادة والتحكم الدكتور أنيس سندي إنه تم عرض تفاصيل عن مركز القيادة والتحكم ودوره في موسم الحج لهذا العام، وكيفية التعاون بين المركز العاملين في القطاع الصحي في موسم الحج.
وأوضح الدكتور سندي أن مركز القيادة والتحكم الذي أنشئ قبل نحو 3 أشهر يتعامل مع أي حالات أو كوارث صحية تحدث في المملكة بصفة عامة، وكان وقتها أزمة فيروس كورونا في جدة وتم التعامل معها بفضل من الله بشكل سريع جداً، وتم التحكم والسيطرة على المرض.
وأضاف أن دور المركز هو محاولة منع حدوث أي كوارث طبية أخرى قد تحدث مستقبلا بسبب أمراض معدية أو غيرها في القطاع الصحي، وتركيز مركز القيادة والتحكم الآن وبشكل أساسي وكبير هو على موسم الحج، بحيث يكون مستعد - بمشيئة الله - في حال حدوث أمراض معدية مثل كورونا وإيبولا وكيفية السيطرة عليها والوقاية منها.
وأكد الدكتور سندي أن موسم الحج لهذا العام يمثل تحديا لمركز القيادة والتحكم، وسوف نكسب هذا التحدي بفضل الله تعالى ثم دعم كل أعضاء الكادر الصحي في موسم الحج، والمركز بالنسبة لهذا الموسم هو في طور استعدادي أكثر من الطور العلاجي لمنع حدوث أي انتشار أي حالات معدية في موسم الحج في كل مستشفيات العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة.
وأضاف الدكتور سندي أنه تم التركيز في موسم الحج هذا العام على مرضي (كورونا وإيبولا) بحكم انتشارهما في الفترة الأخيرة وخطورتهما خاصة مرض (إيبولا) المنتشر في إفريقيا وقد (يصل إلى الحج)، ولكن دورنا في المركز يعتمد على عملية الوقاية والمسح الميداني لمنع حدوث أي حالات انتشار سواء إيبولا أو كورونا، ويتم ذلك برصد الحجاج منذ وصولهم إلى المنافذ ففي حال وجود أي حالة تظهر عليها أعراض قد تكون بسبب مرض إيبولا يتم عزل هذا الحاج والاهتمام به من الناحية الطبية لمنع انتشار المرض، مؤكداً أن الإجراءات الوقائية تمت منذ وقت مبكر حينما صدر قرار بوقف إصدار تأشيرات الحج للدول الموبوءة. وقد حضر المؤتمر نائب مدير عام المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة الدكتور سري عسيري، ومدير مستشفى النور التخصصي الدكتور محمد بافرج.