قال مسؤولون عسكريون أوكرانيون إن مسؤولين كبارا من القوات المسلحة الأوكرانية والروسية التقوا امس الجمعة لترسيم «منطقة عازلة» مقترحة في شرق أوكرانيا تسحب منها القوات الحكومية والقوى الانفصالية أسلحتها الثقيلة. وقال المسؤولون إن مجموعة مكونة من الأطراف الثلاثة وتضم أيضا 76 من المسؤولين العسكريين الروس وممثلي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا اجتمعت في منطقة من مدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا. وكان مبعوثون من أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا قد اتفقوا خلال اجتماع عقد في مينسك عاصمة روسيا البيضاء في 19 سبتمبر أيلول على إقامة منطقة عازلة بطول 30 كيلومترا وسحب الأسلحة الثقيلة منها لتعزيز وقف إطلاق النار الذي تم إعلانه في الخامس من الشهر الحالي. و قال مسؤول رفيع في الكرملين امس الجمعة ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو بحثا امكانية عقد اجتماع بينهما اما على انفراد أو بحضور زعيمي المانيا وفرنسا.
ولم يحدد يوري أوشاكوف مستشار السياسة الخارجية في الكرملين موعدا للاجتماع المقترح. وقال ايضا ان تصريحات الرئيس الامريكي باراك أوباما في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة بدت «غريبة». وكان أوباما قد تطرق في خطابه الى مشاكل العالم ومنها التدخل الروسي في أوكرانيا.إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الألمانية الجمعة إن خطط الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا لإجراء انتخابات محلية في نوفمبر تشرين الثاني ستقوض اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في مينسك.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية سوسن شبلي «إعلان الانفصاليين عن خطط لإجراء ما يسمى بانتخابات برلمانية في الثاني من نوفمبر يعد انتهاكا صارخا لاتفاق مينسك الذي تم التوصل اليه يوم الخامس من سبتمبر (أيلول) ويضر بعملية السلام الهشة.» ويقول الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو إن كييف «والعالم بأسره» لن يعترفوا بمثل هذه الانتخابات.
وتقترح أوكرانيا إجراء انتخابات محلية تحت اشراف الحكومة في ديسمبر كانون الأول في المناطق الشرقية للبلاد حيث أعلن الانفصاليون «جمهوريات شعبية». وأضافت شبلي أن المانيا لا ترى سببا لتخفيف العقوبات على روسيا مادام اتفاق مينسك غير مطبق بالكامل.