أوضح «للثقافية» المشرف العام على جناح المملكة العربية السعودية بمعرض عمان الدولي الخامس عشر للكتاب الأستاذ خالد الحقباني أن مشاركة المملكة في المعرض تأتي نتيجة للدعم غير المحدود من لدن خادم الحرمين الشريفين للأدباء والمثقفين والمفكرين فقد حرص - يحفظه الله - على بناء الإنسان السعودي وتعميق وعيه الحضاري والمحافظة على انتمائه الإسلامي وهويته العربية وولائه الوطني فتعمّق لدى الكاتب السعودي التفاعل الناجح مع كافة منحنيات التقدم الإنساني، فالكاتب السعودي يسهم في إبراز الوجه الحضاري للملكة وتعزيز جذور الأصالة والإبداع وتعميق الانتماء والولاء والمعرفة بالتراث والاعتزاز بدولتنا الحبيبة.
ويتضمن الجناح 12جهة حكومية مكونة من فروع الوزارات والجامعات والمكتبات العامة، وقد حرصنا في المشاركة على إبراز الواقع الثقافي والمعرفي الذي تعيشه المملكة وتضمن جناح وزارة الثقافة والإعلام العديد من هذه الكتب والإصدارات فيما وزعت 6000 نسخة من القرآن الكريم من قبل مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف إضافة إلى إصدارات الجامعات المشاركة ودارة الملك عبد العزيز التي عرّفت القارئ وزائر المعرض بعمان عن الهوية الثقافية والجغرافية للمملكة، وقال الحقباني إن الجناح حظي بافتتاح رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور جناح المملكة العربية السعودية في معرض عمان الدولي الخامس عشر للكتاب الذي نظمه اتحاد الناشرين الأردنيين بالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية وأمانة عمان، وذلك بحضور كل من سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن الدكتور - سامي بن عبد الله الصالح وسعادة الملحق الثقافي الأستاذ الدكتور - محمد بن مفرح بن شبلي القحطاني وحشد كبير من الناشرين والكتّاب والمثقفين الأردنيين والعرب وبمشاركة عدد من الدول العربية والأجنبية، وذلك يوم الأربعاء الماضي الموافق 3 /9 /2014م في مبنى كلية التربية الرياضية - الجامعة الأردنية بمدينة الحسين للشباب.
وزاد: ثم تجول دولة رئيس الوزراء الأردني والزوار الكرام في جناح المملكة العربية السعودية، وعبّروا عن إعجابهم بالكتاب السعودي واطلعوا على منشورات وإصدارات العديد من المؤسسات الحكومية والعلمية والثقافية والإعلامية والإسلامية، وفي نهاية الجولة قدم سعادة السفير الدكتور سامي الصالح وسعادة الملحق الثقافي الدكتور محمد القحطاني هدية تذكارية لدولة رئيس الوزراء عبارة عن مصحف مذهب ومجموعة من الكتب القيمة.
من جانبة أكد الملحق الثقافي الدكتور محمد القحطاني أن معرض عمان الدولي للكتاب يُعد واحدًا من أهم معارض الكتب المهنية دولياً، حيث يشارك به كل عام كبار الناشرين في العالم إلى جانب المكتبات الوطنية الكبرى وخير دليل على ذلك النجاحات المتتالية للمعرض وطول سنواته منذ بدأ وحتى الآن، وأضاف الدكتور القحطاني أن الجناح السعودي المشارك في معرض عمان الدولي الخامس عشر للكتاب والذي يضم منشورات ومؤلفات لكل من وزارة التعليم العالي ووزارة الثقافة والإعلام ومكتبة الملك فهد ودارة الملك عبد العزيز ووزراة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ومعهد الإدارة العامة وجامعة طيبة والجامعة الإسلامية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لا يُعد مجرد مكان لعرض الكتب والمطبوعات وبيعها فحسب، بل إنه تظاهرة ثقافية وفكرية رائدة ورائعة توفر للجميع التعرف على الجديد في مجالات التأليف والنشر وتحقيق التفاعل الإيجابي بين الكاتب والقارئ، كما أن هذا النجاح يعمّق اهتمام الجمهور بالكتاب السعودي ويؤكد أيضاً ومن خلال حشد الزوار لجناح المملكة مدى قناعة المجتمع بالكتاب في حياتنا سواءً حاضراً أم مستقبلاً.
وفي جولة بالمعرض التقت «الثقافية» بمدير تعليم القريات الأستاذ محمد الثبيتي الذي علَّق على غياب دور النشر السعودية واكتفاء بعض المكتبات بتوكيل دور نشر ومكتبات أردنية قال الثبيتي: إن المؤلف السعودي وصل عن طريق المكتبة السعودية والمكتبة الأجنبية، وقد لاحظت إقبالاً شديدًا على بعض الأسماء السعودية كالكاتب محمد الرطيان، وأضاف الثبيتي إن نجاح تجربة الابتعاث دليل على ثقافة المجتمع السعودي وبذرتها الأولى المؤسسة التعليمية خصوصاً أننا في السعودية نعتمد في الخطة الخماسية القادمة على المجتمع بعد سعي جميع الوزارات والإدارات للحاق بنظم مجتمع المعرفة.. وسيبقى الكتاب هو الوعاء الحقيقي للإنسان المثقف والمطور وعلى العاملين على صناعة الكتاب والمؤلفين استحداث أساليب جديدة في ظل تغير طرق التنافس حاليًا.