شعر

وَطَنِي دُمْتَ

Fatal error: Theme CSS could not load after 20 sec. Please download the latest theme at http://galleria.io/customer/.

وَطَنِي دُمْتَ شَامِخاً وَأَبِيَّا

يَرْسُمُ المَجْدُ يَومَكَ الوَطَنِيَّا

يَتَسَامَى بِه بِأَمْنِكَ شَعْبٌ

مُسْتَقِرٌّ وَفِيْه أَمْسَى حَفِيَّا

بِاحْتِفَالاته سَتُرْوَى جُهُودٌ

لِيَرَى النَّشْءُ ضَوءَهَا العَبْقَريَّا

ذَلِكَ القائِدُ المُوَحِّدُ شَعْباً

وَبِلاداً وَمَنْهَجاً وَحْدَوِيَّا

قَدَّسَ اللهُ روحَه كَانَ فَذّاً

فَمَضَى مُلْهَماً وَرَمْزاً جَلِيَّا

حِيْنَ يَرْوِي الزَّمَانُ تَارِيْخَ مَاضٍ

أوَ يَرَى الشَّعْبُ وَاقِعاً عَرَبِيَّا

سَوفَ يَحْظَى عَبْدُ العَزِيْزِ بِهَذَا

وَيُرَى دَورُه بِهَذَا حَرِيَّا

وَطَنِي دمْتَ مسْتَقِرّاً بِأَمْنٍ

وَعَلَى الإرْهَابِ استدمْتَ عَصِيَّا

تَدْعَمُ الأَمْنَ والسَّلامَ مَجَالاً

وَمَسَاراً وَمَوقِفاً دُوَلِيَّا

تَنْشُرُ الحقَّ والحَقِيْقَةَ فِكراً

وَاضِحاً مَنْهَجاً وَلَيْسَ خَفِيَّا

تَحْفَظُ الدِّيْنَ مِنْ شِرَارٍ تَدَاعَوا

وَادَّعَوا فِيْه مَذْهَباً سَلَفِيَّا

أَخْوَنُوه أَو دَعْشَشُوه بِفِقْهٍ

لَيْسَ مِنْ دِيْنِنَا وَلَيْسَ سَويَّا

حَرَّكَتْهُمْ أَهْوَاؤُهُمْ فِيْه حَتَّى

لَبَّسُوهَا مَسَارَهَا التَّوْعَوِيَّا

بَيْنَ طُلاَّبِ مَوطِنِي بِاحْتِسَابٍ

نَشَرُوه تَوَجُّهاً تَرْبَويَّا

وَطَنِي دُمْتَ تَزْرَعُ الحُبَّ مَعْنَى

وَاتِّجَاهاً وَمَنْطِقاً فَلْسَفِيَّا

كُلُّ عَامٍ يَمرُّ يَومُكَ فِيْنَا

سَوفَ يَغْدُو بِالحُبِّ عَاماً نَدِيَّا

تَرْتَقِي نَهْضَةً وَمَجْداً وَتَعْلُو

رِتْبَةً تَسْتَزِيْدُ فِيْكَ رُقِيَّا

وَأَبُو مُتْعِبٍ يَقُودُكَ فِيْهَا

لِلمَعَالِي حَتَّى يَرَاكَ عَلِيَّا

بَعَثَاتٌ وَجَامِعَاتٌ رَعَاهَا

خَرَّجَتْ جِيْلاً مُبْدِعاً عَبْقَرِيَّا

فَبِلادِي بِعَهْدِه قَدْ تَبَنَّتْ

بِاقْتِدَارٍ مَسَارَهَا التَّنْمَويَّا

أَنْجَزَتْ خُطَّةً وَثَنَّتْ بِأُخْرَى

مُنْجَزاً مَازَ يَومَهَا الوَطَنِيَّا

وَطَنِي يَفْتَدِيْكَ بالرُّوحِ شَعْبٌ

كُنْتَ مِنْه مُحَفِّزاً أَرْيَحِيَّا

وَطَنِي لا نَرَى سِوَاكَ جَدِيْراً

بِاحْتِفَاءٍ نَعِيْشُه سَنَوِيَّا

وطَنِي لَو شُغِلْتُ بِالمَالِ عَنْه

مَا تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ ثَرِيَّا

ثَرْوَتِي مِنْ كَرَامَتِي وَإِبَائِي

وَطَنِي دُمْتَ شَامِخاً وَأَبِيَّا

- د. عبدالرحمن عبدالله الواصل