رفع نائب رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالجوف الدكتور حمدان بن عبدالله السمرين التهاني للقيادة الرشيدة بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثمانين، حيث قال في هذه المناسبة: «إننا ونحن نحتفل اليوم بذكرى التوحيد الرابع والثمانين؛ لنثمن لخادم الحرمين الشريفين ما يقدمه لشعبه الكريم، سائلين الله تعالى أن يمد بعمره على الخير والعطاء وأن يحفظ ولي عهده الأمين وولي ولي العهد، والأسرة الحاكمة وسمو أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز آل سعود والشعب السعودي الكريم.
إن من نعم الله تعالى التي سخرها لهذه الأرض المباركة أن يسّر لها ولاة أمرٍ محكمين بشريعته تعالى وفق منهجية إسلامية تطبيقية في مناحي الحياة، حرص فيها مؤسسو هذه البلاد على تنمية المكان والزمان بخطين متوازيين.
وخلال عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أرسى - حفظه الله - شواهد للتنمية في مختلف مناطق المملكة، حظي الشمال عامة والجوف خاصة بنصيبٍ وافر؛ انطلاقاً من رؤيته المباركة بأن يتحقق النماء لكل مدن المملكة ومناطقها وحتى قُراها.
معالم التنمية في منطقة الجوف كانت مناراتٍ مشرقة لأبنائها فتحت من خلالها آفاق التعلم والتطور والتحفيز لبناء وطنٍ يفخر به أبناؤه، فكان للمجال الصحي مدينة صحية ما زال العمل فيها يمر بوتيرة متسارعة بدعم حكوميٍ سخي، فيما تربعت جامعة الجوف بمدينتها العصرية على عرش التنمية محققة القفزة التعليمية والتي ناهضها التطوير في المباني وأتبعها تأسيس مستشفىً جامعي، حتى امتدت جذور التنمية لتُنبت صروحاً تعليمية تمثلت بمجمعات للمدارس في مناحي المنطقة».
وأضاف الدكتور السمرين: «التنمية الحديثة تجاوزت الإعمار والإنشاء حتى وصلت للشباب ممن يُعدون لصناعة نهضة تطويرية للمملكة، حيث حظيت الجوف بلؤلؤة ضمن عقدٍ أمر به خادم الحرمين الشريفين لإنشاء 11 ستاداً رياضياً بمناطق المملكة، وفي النقيض سطع نورٌ على أجيال المستقبل من أقصى الشمال تمثل بثالث المدن الصناعية في المملكة «وعد الشمال» والتي ستتهادى على خُطى الجبيل وينبع الصناعية بهدف تنويع مصادر الاقتصاد السعودي وتعزيزه، بالإضافة إلى دعم قطاعي النفط والبتروكيماويات في الناتج الإجمالي المحلي، المدينة التي ستحتضن كفاءات بشرية من أبناء الوطن ترفد التنمية الصناعية بالمملكة على مساحة 290 كم».
لافتاً إلى أن هذه بعض شواهد النماء في مناطق المملكة وفي الشمال بخاصة، والذي يؤمل له بمستقبل اقتصادي زاهر يسهم في تنمية مستدامة لسكان المناطق الشمالية، تترجم بشموخها سياسةً رشيدة للقيادة حرصاً على المواطن السعودي.
كما عبر نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة الجوف الأستاذ منصور الحمادي عن مشاعره بهذه المناسبة وقال: «بمناسبة اليوم الوطني المجيد يسرني أن أعبِّر عن مشاعري بهذا اليوم العزيز على قلوبنا جميعاً، هذا اليوم الذي وحَّد فيه الملك عبدالعزيز -رحمه الله- هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية، فأرسى قواعدها على كلمة التوحيد الخالدة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، فإن مشاعري لا توصف ونحن نعيش - ولله الحمد - في رغد من العيش والأمن والتطور في جميع المجالات حتى أصبحت المملكة العربية السعودية لها مكانتها وثقلها على مستوى العالم. فإن ما أسعدني وأسعد كل مواطن يعيش على تراب هذه الأرض الطاهرة وأسعد كل مسلم يعيش في أي مكان في العالم هو التطور في المشاعر المقدسة مكة المكرمة والمدينة المنورة، إذ شهدت في هذا العهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أطال الله في عمره - ازدهاراً كبيراً ومشاريع كلفت مئات الملايين من المليارات، والتي جعلت مهبط الوحي وقبلة الإسلام والمسلمين تنعم بأكبر توسعة للحرم المكي الشريف الذي أصبح يتسع لأكثر من ثلاثة ملايين مصلٍ في وقت واحد».
وأضاف الحمادي: «هذه من نعم الله التي أنعم بها على هذه البلاد، نسأل الله أن يديم على هذا الوطن نعمة الأمن والرخاء والتطور في ظل هذه الحكومة الوفية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسمو الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز آل سعود».
من جانبه قال نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالجوف، الأستاذ زياد بن قاسم الزيدان: «يطل علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني للمملكة لتعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي المهم، وهو اليوم الذي وحَّد فيه جلالة الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - شتات هذا الكيان العظيم، وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وانصهار وتكامل, وفي هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء هذه الذكرى العطرة هذه المناسبة العزيزة التي تتكرر كل عام نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في المجالات كافة حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة وأصبحت بلادنا ملاذاً للمسلمين بنهجها الذي تبنته في سياستها القائمة على مبادئ الإسلام الحنيف, وإنها لفرصة ثمينة أن نغرس في نفوس النشء معاني الوفاء لأولئك الأبطال الذين صنعوا هذا المجد لهذه الأمة ونعمّق في روح الشباب معاني الحس الوطني والانتماء حتى يستمر عطاء ذلك الغرس المبارك فيشعروا بالفخر والعزة.
وفق الله الجميع إلى ما يحبه ويرضاه، داعين الله أن يديم علينا نعمة الأمة الموحدة القوية في إيمانها وعقيدتها، الغنية برجالها وعطائها وإسهاماتها الحضارية، الفخورة بأمجادها وتاريخها».