عبَّر عدد من أعضاء مجلس الشورى عن مشارعهم بذكرى يوم الوطن 84 بكلمات نابعة من وطنيتهم لهذا البلد الذي قدَّم الكثير لأبنائه، رافعين تهانيهم لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد وكل فرد يرفل في خير وأمن مملكتنا، متمنين دوام التقدم والرقي في كل محفل فيه عز للإسلام والمسلمين.
تلاحم كبير يربط القيادة بالشعب...
فقد قال الدكتور سعدون بن سعد السعدون عضو مجلس الشورى: نحمد الله سبحانه وتعالى أن وحَّد بلادنا الغالية على يد المغفور له الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - بعد الشتات والتناحر والتنافر. لقد مرت البلاد قبل التوحد بفترة قاسية انعدم فيها الأمن، وكثر السلب والنهب، وانتشرت الخلافات والحروب بين أهالي المدن والقرى والهجر.
أما اليوم، ونحن نحتفل بيومنا الوطني، فإننا نرى بأعيننا ما تنعم به البلاد من الخير الكثير والرخاء والطمأنينة، وانتشار الأمن بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل توحيد البلاد تحت راية واحدة وتحت قيادة واحدة أَرْخت الأمن في البلاد وفرضت احترام النظام وتطبيق الشريعة الإسلامية السمحة، مع ما نشاهده من صلة وثيقة وعلاقة وطيدة وتلاحم كبير يربط القيادة بالشعب برعاية والدنا وراعي نهضتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله. ولا شك أن استقرار البلاد وأمنه قد أسهم بشكل كبير في تطور المجتمع ورقيه وزيادة إنتاجيته، وزَرَع في النفوس حب العمل والمشاركة بفعالية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد.
نعم.. حظينا بهذا الوطن...
أ. د. لبنى بنت عبدالرحمن الأنصاري عضو مجلس الشورى قالت: لقد حظينا بوطنٍ هو مهد الحضارات والأديان... حظينا بوطن يفخر بوجود الحرمين الشريفين فيه وبه قبلة المسلمين ونهجه كتاب الله وسنة نبيه... حظينا بوطن ولاة أمره حريصون على دعم أبنائه على اختلاف أطيافهم واهتمامهم لينهض المجتمع بهم لأنهم يؤمنون بأن التعددية مصدر ثراء لأي مجتمع فحباه الله بالأمن والأمان والاستقرار... حظينا بوطن يؤمن بترسيخ ثقافة الحوار والتعايش بين الأمم والشعوب... حظينا بوطن يهتم ولاة أمره بدعم بناته ونسائه لأن لديهم قناعة بأن المرأة نصف المجتمع ومن البديهي أن تسهم في دفع عجلة التنمية وبذل الجهود التي تتوافق وتكمل الجهود التي يبذلها النصف الآخر... حظينا بوطن نفخر ونتشرف بانتمائنا له ونحب ربوعه ونعشق ثراه ونعرف بأن ليس له مثيل...
المرأة السعودية في عهد ازدهارها...
أما الأستاذة الدكتورة سلوى بنت عبدالله الهزاع عضو مجلس الشورى والأستاذة بكلية الطب في جامعة الفيصل، ورئيس واستشاري أمراض وجراحة العيون وكبير العلماء واستشاري الأمراض الوراثية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث فقالت: أربعة وثمانون عاماً حافلة بالإنجازات على هذه الأرض الطيبة والتي وضع لبناتها الأولى الملك المؤسس وواصل أبناؤه البررة من بعده استكمال البنيان ومواصلة المسيرة.
نحتفل باليوم الوطني هذا العام وسط تغيير واضح في ملامح المجتمع السعودي بشكل عام وفي تطور ملموس لدور المرأة السعودية في كافة المجالات، فقد أصبحت أكثر قدرة على تفهم الدور المناط بها في بناء مجتمعها, وأكثر طموحاً للوصول إلى آفاق من التقدم والتطور, الأمر الذي من شأنه أن يعزز دورها الريادي الوطني الذي تمارسه اليوم باقتدار وسط المشكلات والأزمات التي تواجهها من دون التخلي عن تميزها في قيمها أو هويتها الشرعية.
إننا وبهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا والتي شهدت في السنوات الأخيرة تطوراً في تشجيع الحكومة السعودية تجاه المرأة السعودية ككيان، يجب أن نقر أنه من الضروري أن نبدأ في تصحيح مفهوم دور المرأة وقضاياها ومشكلاتها والنظر إليها من حيث الكيان والتفاعل.
بذكرى توحيد البلاد
تتزاحم المشاعر..
الأستاذة الدكتورة فدوى بنت سلامة أبو مريفة عضو مجلس الشورى عبرت بقولها: في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بذكرى توحيد البلاد تتزاحم المشاعر ما بين مشاعر الفخر والاعتزاز بلحمة الوطن والتفاف الشعب حول قيادته ومشاعر السعادة والارتياح بما نشهده من نماء وازدهار في جميع نواحي التنمية في بلادنا ومشاعر الأمن والأمان التي نعيشها، وبات محروماً منها الكثير من أبناء دول الجوار.
في هذا اليوم لابد من الإشادة بمكتسبات المرأة السعودية التي حصلت عليها، حيث اتسم العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بتحقيق مبدأ المواطنة العادلة بين المرأة و شقيقها الرجل، وأسس لقاعدة جديدة في عمل المرأة أضافت بعداً قوياً للتنمية في الدولة ولم تخرج هذه القاعدة بالمرأة عن مظلة الشريعة الإسلامية فكان التوازن سمة هذه الانطلاقة المباركة في عهده.
«نحتفل رغم أنف الحاقدين»
وذكر الدكتور بكر بن حمزة خشيم عضو سابق بمجلس الشورى واستشاري طاقة بقوله: يطل علينا يومنا الوطني الخالد هذا العام، نسعد، نفرح، نبتهج، نتذكر مسيرة الوطن من يوم التوحيد، إلى يومنا هذا، كبيرنا وصغيرنا يكن الولاء لوطنه ومسقط رأسه.. ومكان حياته ورفاهيته، ويقدر باعتزاز ما يتم في الوطن.
هذا العام رغم حقيقة كل ما ذكر أعلاه إلا أننا نرى العواصف قد اشتدت من حولنا، نرى الحاقدين، نرى الحاسدين، نرى الخارجين عن القاموس البشري يعصفون بالناس بشكل بربري. ماذا حدث وماذا علينا نحن كمواطنين أن نفعل؟
الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد تولي هذا الأمر جل اهتمامها، إجراءات، ولقاءات، وتدابير تتخذ على كافة المحاور لحماية الوطن الغالي من شر الباغين.
ومن جانبنا نحن كمواطنين مخلصين لبلادنا علينا أن نقف صفاً واحداً خلف قيادتنا الرشيدة.
اليوم الوطني
أما الدكتورة منى عبدالله آل مشيط عضو مجلس الشورى نائب رئيس للجنة الشؤون الصحية والبيئة فقالت: تحل الذكرى الخالدة لتوحيد هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - هذه الوحدة الفريدة من نوعها في عالم مضطرب، أرسيت قواعدها على مبادئ الإسلام الخالدة المتمثلة في العدل والمساواة، وتحولت المملكة بفضل الله ثم بالعمل المخلص للملك عبدالعزيز ثم إبنائه البررة الملوك من بعده إلى واحة من الأمن والاستقرار والرفاه ينعم بها جميع المواطنين والزائرين. وفي عهد الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تنعم المملكة العربية السعودية بنهضة شاملة وغير مسبوقة تحولت معها البلاد إلى أكبر ورشة عمل على مستوى العالم.
عندما تتحدث الإنجازات
عن نفسها:
وأكد المهندس صالح بن حسن العفالق عضو مجلس الشورى ونائب مجلس الغرف السعودية ورئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء أن الاحتفاء بذكرى اليوم الوطني لتوحيد المملكة، هو أسمى صور التعبير الصادقة عن المحبة والولاء والإخلاص لهذا الوطن الغالي وقيادته الرشيدة، مبيناً أن ما يتحقق من نعم الاستقرار والأمن والأمان ومنجزات التنمية والرفاه الاجتماعي والاقتصادي في المملكة، إنما هي امتداد لمسيرة ظافرة ومظفرة أرسى قواعدها ووضع لبناتها الأولى الملك المؤسِّس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وواصل أبناؤه من بعده مسيرة البناء والرخاء حتى هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله.