لاشك أن اليوم الوطني الذي يحل علينا كل عام هو مصدر تباهٍ لكل مواطن بوطنه وهو يوم يذكرنا بمنجزات الوطن منذ تأسيسه على يد البطل الموحد الملك عبدالعزيز رحمه الله كيف لا؟! وهو الوطن الذي لم يستعمر منذ تأسيسه وحتى الآن وسيستمر إن شاء الله وطناً شامخاً ولا كل الأوطان ويكفي فخاراً لهذا الوطن أنه بني على سواعد أبنائه وأفاض الله عليه بالخيرات من كل مكان والأعظم من ذلك مهد الرسالات وفيه المقدسات يؤمه مسلمي العالم في اليوم والليلة خمس مرات وتقصده حجاج بيته كل عام ووهبه الله حكاماً وملوكاً من أبنائه عادلين محبين لشعبهم آخذين بأسباب التطوير لبلدهم، والآن ونحن في عهد الملك الصالح العادل الذي أخذ على عاتقه تطوير التعليم والقضاء والإسكان والصحة والقضاء على البطالة, همه الوحيد المواطن وسعادته وراحته ألا يستحق هذا الوطن بعد ذلك منا الحب والفخار أننا منه ونعيش على ترابه الطاهر في أمن وأمان، وما يعطينا التباهي والفخر بقادتنا هو تميز مليكنا ووقفته مع مصر العروبه التي كادت أن تنفرط من عقد الأمة العربية واستماع زعماء العالم بما فيهم الولايات المتحدة وأوربا والشرق لأطروحات مليكنا في محاربة الإرهاب والتطرف والعمل على إحياء حوار الأديان والشعوب لينعم الجميع بالأمن بعد الوصول لقواسم مشتركة وما حصول مليكنا رعاه الله على الدكتوراه الفخرية من مشيخة الأزهر الشريف وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إلا دليل على ريادة بلادنا ومليكنا وبروزه على قمة زعامات العالم الرشيدة فكان مؤتمر الإرهاب في جدة دليل على صواب رؤى مليكنا المحبوب وحكومته الرشيدة. إن بلد رشيد كالمملكة نصرها الله على أعدائها ووفق قادتها لكل خير لم تسعَ يوماً لاستثمار ذلك العطاء والتفوق الأمني والسياسي لمآرب اخرى أو لزرع الفوضى والفتن في دول أخرى أو مناطق حيوية من العالم بل هي تحسن لمن أساء لها وتمد يد المصافحة للجميع، وبالمناسبة اتذكر تصريحاً للرئيس الأمريكي الحالي أوباما عندما قال في موجزه اليومي أن لا أحد يستطيع أن يقف ضد الملك عبدالله والمملكه فسألته إحدى صحفيات البيت الأبيض فقالت هل لديه سلاح نووي قال لا بل لو يقف ويدعو العالم لوقف معه مليار مسلم وهذا دليل أن الرئيس الأمريكي يؤمن بدور المملكة كزعيمة للعالم الإسلامي الذي لن يتوانى لنصرة موئل أفئدتهم ومقر مقدساتهم.
إن اليوم الوطني يجب أن يمر بنا على محطات المنجزات لوطننا منذ التأسيس وبيوت الطين والأزقه وبيوت الشعر والخيام إلى عصر التقدم والفلل والأبراج والشوارع والطرق السريعة والاقتصاد والمصانع والمدارس والجامعات أنه مفخرة الأوطان ويحق لنا أن نفخر ونفاخر به. مناسبة اليوم الوطني فرصة لمراجعة الذات وتذكير لأبناء الوطن بالاحتفال بهذا المنجز والحفاظ عليه لذا يجب علينا أن نذكر بهذه المناسبة عبر المدرسة وعبر أئمة المساجد الذين على عاتقهم نصح أبناء الأمة لبناء الأوطان وطاعة ولاة أمورهم، يجب علينا جميعاً أن نصفق للوطن في يوم الوطن ونكون سوراً منيعاً لحمايته وسواعد فتية لبنائه.