فرضت فرق دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى نفسها مرة أخرى في دور الثمانية من مسابقة كأس ولي العهد لكرة القدم بعد تأهل فريقين منها هما الاتفاق وحطين، وجاء تأهلهما لإثبات قوة الدوري وصعوبته وقدرة فرقه على مقارعة أندية جميل على الأقل في مباريات خروج المغلوب، فأعلن الاتفاق نفسه طرفاً في ربع النهائي بعد تخطيه للرائد بهدفين لهدف فيما تخطى حطين فريق النهضة بركلات الترجيح، وتبدو الفرصة متاحة لمشاهدة أحد فرق دوري الأولى في دور الأربعة أو النهائي وتحديداً الاتفاق الذي يتصدر أندية ركاء في حال تخطيه للأهلي أولاً ومن ثم تخطي الفائز من الشعلة والنصر، وسيتكرر بذلك (فيما لو حدث) المشهد الذي كان بطله فريق التعاون عندما وصل لنهائي مسابقة محلية بنظام خروج المغلوب وهي مسابقة كأس الملك عام 1410 في أول نهائي يشهد مشاركة فريق من أندية الدرجة الأولى، وحينها كان التعاون قد أقصى الشباب من دور الثمانية وألحقه بالوحدة في دور الأربعة قبل أن يخسر في النهائي أمام النصر بهدفي ماجد عبدالله.
فرق الأولى حضرت في دور الثمانية بفريقين في مسابقة كأس ولي العهد أربع مرات، فكانت المرة الأولى التي شهدت حضور فريقين من دوري الدرجة الأولى في دور الثمانية في مسابقة كأس ولي العهد كان في العام 1416 عندما تأهل فريقا الشعلة والتهامي على حساب الرائد وأحد قبل أن يغادرا المسابقة على يد الطائي والرياض، وتكرر المشهد مرة أخرى في العام 1419 بتأهل أحد والتعاون لنفس الدور قبل مغادرتهما على يد الشباب والهلال، وجاءت المرة الثالثة في العام 1430 عندما تأهل الطائي والأنصار من فرق الأولى سوياً لدور الثمانية قبل أن يودعا على يد الشباب ونجران، لتكون هذه المرة الرابعة التي يصل فيها فريقان من أندية الأولى لربع نهائي كأس ولي العهد.
الأولوية تسجل لفريق التعاون عندما وصل لأول مرة لنهائي مسابقة كأس الملك عام 1410 كما أسلفنا ولم يتكرر هذا الحدث حتى الآن، فيما كان أول وصول لفريق من الدرجة الأولى لدور الأربعة في مسابقة كأس الملك قد سُجل لفريق ضمك عندما أقصى النصر بكامل نجومه في دور الثمانية عام 1404 قبل أن يخرج على يد الهلال الذي حقق البطولة بعد فوزه على الاهلي في النهائي 0/4 .