وصلت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين إلى مدينة أربيل العراقية في زيارة مفاجئة أمس الخميس. وتعتزم الوزيرة خلال الزيارة مقابلة رئيس الإقليم الكردي مسعود بارازاني والتباحث معه بشأن المساعدة الألمانية للإقليم في مواجهة تنظيم داعش. كما تعتزم الوزيرة مقابلة الجنود الألمان الموجودين في أربيل في مهام تدريبية. ومن المقرر أن تستمر زيارة الوزيرة ساعات قليلة تزور خلالها أحد مقار التدريب العسكري الذي يدرب فيه جنود ألمان الجنود الأكراد على كيفية استخدام السلاح الألماني. في سياق ميداني، قتل 9 أشخاص غالبيتهم من عناصر تنظيم داعش في حوادث متفرقة في مناطق تابعة لمحافظة صلاح الدين، بحسب ما أعلنت الشرطة العراقية. وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية إن رجال العشائر والقوات العراقية تصدت أمس لهجوم شنه عناصر داعش في منطقة الضلوعية وتمكنت من قتل خمسة منهم. وبحسب المصادر، قتل مسلحان كانا يحاولان زرع عبوات ناسفة في قرية البو فراج قرب ناحية المعتصم برصاص القوات العراقية. وأشارت إلى أن عناصر التنظيم نفذوا حكم الإعدام بحق اثنين من رعاة الأغنام من الطائفة الشيعية من قبيلة بني تميم جنوبي ناحية يثرب وقاموا بتعليق جثتيهما على أعمدة الكهرباء. كما نفذ تنظيم داعش حكم الإعدام بحق 10 أشخاص سبق لهم الترشح للانتخابات النيابية والمحلية، فيما لايزال العشرات رهن الاعتقال في مدينة الموصل، بحسب ما أفاد سكان محليون أمس الخميس. وقال السكان لوكالة الأنباء الألمانية إن عناصر داعش نفذوا حكم الإعدام بحق 10 أشخاص أمام الناس في ساحة بمدينة الموصل سبق لهم الترشح للانتخابات العامة البرلمانية ومجالس المحافظات والأقضية والنواحي. وأضافوا أنه جرى القبض على هؤلاء الأشخاص في إطار حملة تفتيش وبحث قام بها عناصر داعش لاعتقال كل شخص مرشح للانتخابات فيما لايزال مصير العشرات من المرشحين المعتقلين مجهولاً وتم تسليم الجثث إلى دائرة الطب العدلي. في غضون ذلك صرح مسؤولان كرديان أمس الخميس إن القوات الكردية في شمال سوريا صدت تقدم مقاتلي داعش نحو مدينة كوباني الحدودية في اشتباكات وقعت خلال الليل. وكان مقاتلو التنظيم شنوا هجوماً جديداً لمحاولة الاستيلاء على المدينة قبل أكثر من أسبوع بعد قتال استمر شهوراً. وفر أكثر من 100 ألف كردي من المدينة المعروفة أيضاً باسم عين العرب والقرى المحيطة بها وعبروا الحدود إلى تركيا. وقال السؤولان إن تنظيم داعش ركز مقاتليه جنوبي كوباني في ساعة متأخرة أمس الأربعاء وتقدم صوب المدينة لكن قوات حماية الشعب الكردية صدت الهجوم. من جهة أخرى أعلنت السلطات الفرنسية أن فرنسا شنت أمس الخميس للمرة الثانية منذ أسبوع ضربات جوية في العراق وقررت تنكيس أعلامها لثلاثة أيام بعد قتل مواطنها الذي كان محتجزاً رهينة في الجزائر. وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول في تصريح أمس «حصلت ضربات هذا الصباح»، موضحاً في ختام اجتماع لمجلس الوزراء، أن الرئيس فرنسوا هولاند قرر بالتالي تنكيس الأعلام أيام «الجمعة والسبت والأحد» حداداً على الرهينة الذي قطع رأسه على يد مقاتلين إرهابيين جزائريين أعلنوا ولاءهم لتنظيم داعش.