اليوم الوطني يوم خالد نتجاذب بين جوانحه أموراً كثيرة جعلت من احتفاليته شيئاً كبيراً تتجسد فيه الانتماء لهذا الكيان الكبير والوطن المعطاء الذي نشأنا فيه ونحن في رفاهية وعيش رغيد وحياة سعيدة أنستنا الأيام العصيبة التي عاشها جزء من الآباء حياتهم والعصور التي سبقتها عصور التشرذم والصراعات وفقدان الأمن وعدم الاستقرار لهذه البلاد مما سمعناه من أجدادنا ومن عاصرهم من كبار السن في ذلك الوقت.
وحق علينا أن نفدي وطننا بكل ما نملك حفاظاً على المكتسبات التي أوجدها نظام الحكم منذ عهد الملك عبد العزيز - طيّب الله ثراه- ومن بعده، أبناؤه الملك سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله- وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله أطال الله في عمره الذي حول المملكة العربية السعودية إلى نهضة شاملة عمَّت أرجاء المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها بفضل الاستقرار الأمني الذي نتمنى أن يستمر لتنعم المملكة بكامل تراثها بالتطور الذي تعيشه ويصبح الانتماء إلى هذا الوطن نشيداً نردده ويردده معنا الأجيال القادمة، والوطن الذي لا نذود عنه لا نستحق أن ننتمي إليه.