قال مدير الدفاع المدني بمنطقة عسير اللواء/ محمد بن رافع الشهري بمناسبة اليوم الوطني لهذا العام 1435هـ بأنه وقبل أربعة وثمانين عاماً سجل التاريخ ميلاد مجد جديد, وسطر ملحمة بطولة, كان فارسها القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه.
حينما أعلن في يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من عام 1351هـ قيام المملكة العربية السعودية، لتنشأ دولةً فتيةً على أطهر بقاع الأرض، دستورها كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا اليوم الثامن والعشرين من شهر ذي القعدة لعام 1435هـ الموافق الثالث والعشرين من سبتمبر من عام 2014م تحتفل المملكة بهذه الذكرى العزيزة على نفوسنا، لتجسد مسيرة البناء والرخاء، ولنستلهم ما تحقق من منجزات حضارية لهذه الدولة المباركة على أيدي أبناء المؤسس المخلصين من بعده، والذين ساروا على نهجه القويم ومبادئه النبيلة حتى أصبحت المملكة في مصاف دول العالم التي حققت قفزات تنموية هائلة في فترة وجيزة وعلى مستوى كل الأصعدة.
وفي هذه الذكرى الغالية حُق لهذا الوطن أن يُزفّ في يوم عيده تحت قيادة ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهم الله - لتكتمل صورة نادرة من التلاحم والولاء بين هذا الشعب وقادته. لقد كان أمن هذا الوطن وما زال هو أحد الركائز التي أرسى دعائمها خادم الحرمين الشريفين، فحظي جهاز الأمن وكافة قطاعاته بجل اهتمامه - أيده الله - تحت قيادة وإشراف سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الذي كان عيناً ساهرة للوطن تحرس أمنه وتحفظ حدوده.
ولقد حظي الدفاع المدني كأحد قطاعات الأمن بدعم سموه اللامحدود حتى أصبح متسلحاً بكوكبة من العناصر البشرية المؤهلة والمدربة وبأحدث الآليات والتقنيات لمواجهة الأخطار والكوارث بمتابعة وإشراف من سعادة مدير عام الدفاع المدني اللواء/ سليمان بن عبدالله العمرو.
نسأل الله أن يعيد هذه الذكرى على بلادنا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة، وأن يحفظ لنا أمننا واستقرارنا تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين - حفظهم الله - وأن يسدد على طريق الخير خطاهم وأن يعزهم بالإسلام وأن يعز الإسلام بهم، كما نسأله تعالى الثبات على الحق ونصرة الدين وإعلاء كلمته إنه سميع مجيب.