تاريخ الأمم والشعوب حكايات تُروى وأساطير تُذكر دوّنت لتبقى ذكرى خالدة في النفوس تتوارثها الأجيال عاماً بعد عام، فكيف إذا كانت هذه الحكاية تخص توحيد أمة وأي أمة.. إنها منبع الرسالة ومهوى أفئدة المسلمين، ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية حيث وفق الإمام الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيّب الله ثراه - بتوحيد قبائل الجزيرة العربية بعد أن كانت قبائل متناحرة يتفشى فيها الجهل والخرافات والبدع لينقلوا من بعد الشتات إلى الاستقرار في ظل شريعة التوحيد لينعموا بالأمن والأمان والاستقرار، وعلى نفس الخطى الثابته سار أبناؤه سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله جميعاً رحمة الأبرار - وحتى يومنا هذا في ظل الوالد الغالي والأب الحاني الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين - أيده الله بنصره وتمكينه ويسر له سبل الهدايه والرشاد - أحب شعبه فبادله شعبه العطاء والحب وسخّر الميزانيات الضخمة للتطوير والرقي والازدهار.
ونلاحظ التطور الكبير في المدن والمشاريع الضخمة في جميع مناطق المملكة ومنها منطقة مكة المكرمة التي حظيت باهتمام كبير من قِبل صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - التي تشهد حالياً ورشة عمل ضخمة من مشاريع القطارات ومشاريع الكباري والطرق الدائرية ومشاريع النقل العام الضخمة التي تم اعتمادها مؤخراً لمدينة جدة.
وفي عهده الميمون تحقق لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إنجاز الكثير من المشاريع الضخمة في بناء الجوامع والمساجد والمواقيت آخرها دعمه الكريم لها بمبلغ 500 مليون ريال لترميم الكثير من الجوامع والمساجد في مختلف أنحاء المملكة.
كما حظي فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة بنصيب وافر في عملية الترميم بمبلغ 85 مليون ريال مما سينعكس على الصورة الجيدة التي ستظهر بها بيوت الله في المنطقة، وذلك باهتمام خاص ومتابعة ودعم من وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ - حفظه الله - على سرعة إنجاز جميع مشاريع الفرع.
ختاماً، أتقدم بهذه المناسبة السعيدة بأسمى آيات التهاني القلبية لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولسمو ولي عهده الأمين وحكومتهم الرشيدة والشعب السعودي الكريم، وأدعو الله بأن يحفظ هذا الوطن الغالي على قلوبنا وقلوب كل المسلمين من كل مكروه إنه سميع مجيب.